قال مصدر مطلع في العاصمة الأردنية عمان، إن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس التقى مسؤولين أردنيين خلال زيارته الحالية، وبحث معهم ترتيب العلاقات المستقبلية بين حماس والأردن، إضافة إلى بحث آلية لتأمين الحماية لقادة حماس لدى دخولهم الأردن، خاصة بعد أن تعرض مشعل لمحاولة اغتيال على يد الموساد الإسرائيلي في 25 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1997.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط "اللندنية في عددها، اليوم الخميس،عن المصدر قوله إن "قادة حماس طلبوا تسهيلات لوجستية لفتح مكتب إعلامي للحركة في الأردن، إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض، لكن الأردن وافق على إصدار الحركة بيانات صحافية لتغطية نشاطات زيارة أي من مسؤوليها إلى الأردن وذلك على غرار ما يتعامل به الأردن مع جميع الفصائل الفلسطينية."
من المنتظر أن يختتم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اليوم ، زيارته للعاصمة الأردنية التي وصل إليها يوم الأحد الماضي برفقة ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقابل خلالها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وكبار المسؤولين الأردنيين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أردنية مطلعة عن الملك الأردني عبد الله الثاني قوله لخالد مشعل خلال اللقاء الذي جمعهما بالمكاتب الملكية بقصر الحمر غرب عمان: "أنت في الأردن بين أهلك وشعبك، ولا مانع من بقائك في عمان للفترة التي تريدها"، لكن ليس معروفا وجهة مشعل. ورفض مقربون منه الحديث في هذا الموضوع لـ"دواع أمنية".حسب الصحيفة
يذكر أن هذه أول زيارة رسمية لمشعل إلى الأردن منذ أن رحل عنه إلى قطر مع عدد من قادة الحركة في عام 1999. لكن مشعل زار الأردن العام الماضي وذلك لحضور مراسم تشييع جنازة والده الذي وافته المنية في عمان عن عمر يناهز 94 عاما، وكذلك تلقي العزاء في وفاته.
من جانبه، رحب الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين في الأردن جميل أبو بكر بزيارة مشعل إلى الأردن، متمنيا أن تكون هناك زيارات متتالية وأن تكون هناك علاقات مع الأردن متوازنة تخدم الأردن وكذلك تخدم فلسطين.
وقال أبو بكر إن وفدا من قيادة الجماعة برئاسة المراقب العام للإخوان المسلمين همام سعيد قد زار مشعل والوفد المرافق له الذي ضم عددا من قادة حماس منهم نائب رئيس المكتب السياسي الدكتور موسى أبو مرزوق ومحمد نزال الذي يقضي معظم وقته في الأردن منذ زمن، وعزت الرشق وسامي خاطر ومحمد نصر أعضاء المكتب السياسي.
وأضاف أبو بكر في تصريحات لـ"الشرق الأوسط": "جرى في اللقاء تبادل الآراء ووجهات النظر حيال القضية الفلسطينية والأوضاع السياسية في المنطقة العربية وما يجري على الساحة الداخلية في عدد من الدول العربية، خاصة فلسطين".
وحول موقف الجماعة من إيران، قال أبو بكر: "إننا قاطعنا دعوات لمناسبات في طهران ونشاطات أقامتها السفارة الإيرانية في عمان مثل مناسبة (يوم القدس) وغيرها من النشاطات. وقد أبلغنا الإيرانيين سبب المقاطعة، وهو موقفهم ضد الثورة السورية".
وكان مشعل قد أمضى أول من أمس في العاصمة عمان بين عائلته والمقربين منه.