حذّرت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"،اليوم، من مخاطر إقامة مباني تهويدية ضخمة قريبة جداً من أسوار البلدة القديمة بالقدس ومن المسجد الأقصى من الجهة الجنوبية الغربية ، تحت مسمى "مراكز سياحية".
وأشارت في بيان وصل قدس نت نسخة عنه إلى أن تسارع المصادقة على مثل هذه المخططات ، خاصة في الأشهر والأسابيع الأخيرة يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول بكل قوة فرض سياسة الأمر الواقع وتشويه المنظر العام في القدس القديمة ومحيط المسجد الأقصى ، داعية الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني إلى فعاليات ونشاطات متتالية غير متقطعة بل ومكثفة لنصرة القدس والمسجد الأقصى ، في ظل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الإجرامية والمدمرة بحق المقدسات والأوقاف في القدس المحتلة وعلى رأسها الأقصى .
وقالت:" من خلال اطلاعها ومراجعاتها للوثائق والخرائط وبروتوكولات الجلسات المختلفة التي ناقشتها أذرع الإحتلال في القدس ، ومن خلال الزيارات الميدانية والرصد المتواصل في الأشهر والاسابيع الأخيرة لحي وادي حلوة – مدخل بلدة سلوان الرئيسي جنوب المسجد الأقصى- ، يظهر جلياً أن الاحتلال الإسرائيلي يسارع في خطواته للمصادقة وبدء تنفيذ مشروع تهويدي ضخم على أرض فلسطينية تم مصادرتها سابقاً على بعد عشرات الأمتار من سور البلدة القديمة بالقدس ".
وأشارت مؤسسة الأقصى أن المخطط التفصيلي العيني عبارة عن ترجمة لمخططات عامة وكجزء من مخططات أشمل لتهويد كامل محيط المسجد الأقصى ، خاصة في المناطق الجنوبية الغربية ، والجنوبية الشرقية - كمخطط عم/9 ومخطط تم"أ 8 ، ومخطط 11555، ومخطط الخارطة الهيكلية للقدس 2020 - .
يذكر أن العمل على هذا المخطط التفصيلي لهذا المركز التهويدي انطلق عام 2009م ، لكنه تباطئ في العام 2010م , لكنه تسارع بشكل ملفت ومفاجئ في نهاية العام الماضي وبداية العام الجاري ، وقد تمت المصادقة عليه في لجنة التخطيط والبناء المحلية التابعة لبلدية الاحتلال في القدس في جلسة عقدت بتاريخ 28/12/2011 ، ومن المتوقع المصادقة عليه في اللجنة اللوائية للبناء والتخطيط التابعة لبلدية الاحتلال في القدس في الجلسة المفترض ان تعقد بتاريخ 13/2/2012 ، الأمر الذي يدلل أن الاحتلال يسارع من تنفيذ مخططاته التهويدية في المنطقة المذكورة.