أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية بالسلطة الفلسطينية محمود الهباش على أهمية المحبة والتسامح والتعايش بين الديانات ونبذ العنف بجميع أشكاله لتحقيق السلام العادل من اجل بناء مستقبل يضمن العيش بحرية وكرامة للجميع.
جاء ذلك خلال استقبال الهباش في رام الله، اليوم الخميس، رئيس أساقفة كانتر بري وزعيم الكنيسة الانجليكانية الكنيسة الرسمية لإنجلترا الدكتور روان وليامز والقنصل البريطاني العام السير فينسنت فين ووفد من رجال الدين المسيحيين.
وقدم الهباش شرحا مفصلا عن عمل وزارة الأوقاف ودوائرها المختلفة والظروف والأحوال التي تعمل بها في ظل الوضع القائم وحالة عدم السلام والاستقرار التي تمر بها المنطقة مستعرضا الصعوبات والعراقيل التي تضعها إسرائيل لتحقيق السلام العادل والشامل والظروف الصعبة التي تمر بها القدس والمدن الفلسطينية بشكل عام من سياسة تهويد واقتلاع المواطنين وهدم البيوت وما يلاقيه المواطنون من صعوبة التواصل بين المدن والقرى .
ووضع الهباش رئيس أساقفة كانتر بري بصورة الاعتداءات المتكررة والمتسلسلة على القدس والأماكن الدينية عامة والعراقيل والحواجز التي تمنع المصلين المسلمين والمسيحيين من الوصول إلى أماكن عباداتهم الأمر الذي يشكل تعديا صارخا على الحقوق ، معربا عن أمله في وجود موقف حقيقي وواضح من المجتمع الدولي يطبق القرارات الدولية الصادرة بهذا الشأن من أجل تحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .
وبين الهباش الدور الهام للوزارة في بناء المجتمع الفلسطيني القوي والمتحضر من خلال الخطاب الديني الذي يقوم على التسامح والأخوة والإنسانية مستنكرا التحريض الذي تقوم به إسرائيل بوسائل إعلامها مطالبا بتفعيل اللجنة التي شكلت من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لمراقبة التحريض بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل بيان مقدار ما تقوم به إسرائيل من تحريض.
وفي نهاية حديثه شدد الهباش على تمسك الفلسطينيين بأرضهم كونها تحتوي أقدس مقدسات المسلمين والمسيحيين ولا يمكن لأي من المسلمين أو المسيحيين أن يتخلى عن هويتها العربية والإسلامية والمسيحية تحت أي ظرف من الظروف، فهي مفتاح السلام وبوابة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع .
وأشاد رئيس أساقفة كانتر بري بالإنجازات التي تحققها وزارة الأوقاف و الشؤون الدينية من خلال عملها شاكرا وزير الأوقاف على مواقفه المعبرة عن المحبة والإخوة مؤكدا دعم الكنيسة الانجليكانية للفلسطينيين وحقوقهم ودعم مساعي الرئيس محمود عباس الحكيمة لتحقيق السلام العادل بالمنطقة .