عشرات المقدسين يصلون في أرض المطلة المهددة بالمصادرة

شارك العشرات من المواطنين من سكان قريتي العيسوية والطور, في صلاة الجمعة التي أقيمت على الأرض المعروفة باسم ارض المطلة المنوي مصادرتها بين بلدتي العيسوية والطور والبالغ  مساحتها 750 دونم لغرض إقامة حديقة وطنية بموجب مشروع أقرته بلدية القدس الغربية وسلطة الطبيعة حيث أعقب اقامة الصلاة مشاركة الجميع في زرع الأرض بشتلات من اشجار الزيتون.


 


وشارك في الفعالية المحامي احمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية وحاتم عبد القادر مسؤول  ملف القدس في حركة فتح وأعضاء من حركة الشبيبة الفتحاوية في وذلك بدعوة من لجنة الدفاع عن اراضي العيسوية والطور ولجنة مقاومة الجدار والاستيطان في القدس


 


وقال الرويضي ان " إقامة الصلاة اليوم في الارض المهددة المصادرة جاء في اطار العمل الشعبي الفاعل في مدينة القدس والرافض لاجراءات الاحتلال الهادفة للسيطرة على اراضي وعقارات المواطنين الفلسطينين في القدس حيث تصادر اراضي منع اصحابها من تخطيطها للبناء عليها لغرض خدمة المستوطنين حيث اعلانها في المرحلة الاولى حديقة وطنية ثم يتم تحويلها مستقلا لصالح بناء الاستيطان في القدس وهذا المشهد تكرر في اكتر من قطعة ارض بالقدس حيث سبق ان تم الاعلان عن جبل ابو غنيم بين القدس وبيت لحم كارض خضراء وحديقة وطنية ثم تم اقامة مستوطنة كبيره عليها عزلت مدينة القدس عن بيت لحم ".


 


واكد الرويضي اهتمام الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بمتابعة قضايا المواطنين في القدس، وخاصة القضايا المتعلقة بمصادرة الاراضي والعقارات وثمن الجهد الشعبي الفاعل في خيمات الاعتصام في سلوان والشيخ جراح والعيسوية ومخيم شعفاط، معتبرا ان هذا هو الاساس في مواجهة الهجمة الاستيطانية الشرسة ضد القدس وعقاراتها وانسانها.


 


وقال الرويضي في الوقت الذي نزرع به الزيتون بهذه الارض والذي هو رمز السلام تزرع اسرائيل الحقد والكراهية في القدس بمصادرة الاراضي وزرع الوحدات الاستيطانيه وهدم المنازل والاعتداء على المقدسات والمواطنين، مؤكدا ان اجراءات الاحتلال لن تغير من ان القدس مدينة محتلة شأنها شأن باقي الاراضي الفلسطينية المحتلة.


 


ودعت اللجنة الشعبية في العيسوية اصحاب الاراضي الى استمرار المتابعة القانونية  للمخطط الصادر بتاريخ 18 تشرين الثاني 2011 والقاضي بمصادرة الارض وتحويلها الى حديقة وطنية، والاعتصام الدائم فيها وطالبوا السلطة الوطنية والقيادة الفلسطينية والرئيس ابو مازن بمزيد من الاهتمام بقضايا القدس والمواطنين وتوفير الدعم اللازم لمواجهة التحديات الكبيره في القدس.