رئيس الوزراء الايطالي الأسبق يجدد دعمه لقيام دولة فلسطين

 


أشاد ماسيمو داليما رئيس الوزراء الايطالي الأسبق، والوفد المرافق له، في زيارة للأراضي الفلسطينية بجهود السلطة الوطنية الفلسطينية لبناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية.


 


أكد داليما خلال اجتماعه برئيس الوزراء بالسلطة الفلسطينية سلام فياض في رام الله، اليوم السبت، على العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين، والقائمة على الصداقة والتفاهم والاحترام المتبادل.


 


 وجدد رئيس الوزراء الايطالي الأسبق دعمه الكامل للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وخاصة حقه في إقامة دولته المستقلة.


 


بدوره اطلع رئيس الوزراء فياض المسؤول الايطالي الأسبق، والوفد المرافق له، على تطورات الأوضاع السياسية في الأرض الفلسطينية المحتلة، والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في مختلف المناطق، وخاصة في المناطق المسماه (ج)، والقدس الشرقية، كما وضعه في صورة اعتداءات المستوطنين الإرهابية على حياة الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر رزقهم ومقدساتهم، والتي كان آخرها الاعتداء على قرية النبي صالح، ومحاولة حرق مسجد القرية، مشيراً إلى  تزامن هذه الاعتداءات مع اعتداءات قوات الاحتلال واستخدامها للعنف ضد الاحتجاجات السلمية للمواطنين، والتي أدت إلى قتل عدد من المواطنين في العديد من المواقع على مدار الأعوام الماضية، والتي كان آخرها استشهاد الشاب مصطفى التميمي 27 عاماً، قبل عدة أسابيع، في قرية النبي صالح نفسها.


 


وشدد فياض على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته المباشرة والتدخل الفاعل لإلزام إسرائيل بوقف جميع هذه الانتهاكات، والتقيد بقواعد القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، كمرجعية للعملية السياسية، واعتبر أنه بدون ذلك وفي ظل استمرار اعتداءات قوات الاحتلال وإرهاب مستوطنيه ضد الشعب الفلسطيني وأرضه، فإن الحديث عن العملية السياسية يكون غير ذي مغزى، لا بل وخارج النص.


 


كما أطلع  فياض داليما على الجهود التي تبذلها السلطة الفلسطينية للتغلب على الأزمة المالية التي تعاني  منها منذ عامين، وذلك بسبب عدم وفاء عدد من المانحين بالالتزامات المالية المطلوبة منها، وأشار إلى أن الحكومة تسعى إلى التغلب على هذه الأزمة من خلال حوار وطني يحقق أعلى درجة من التوافق لتقاسم الأعباء، ومراعاة أسس ومعايير العدالة الإجمالية في توزيع العبء الناجم عن الأزمة المالية، وشدد على ضرورة وفاء الدول المانحة بالالتزامات المالية المطلوبة منها، وبما يساعد السلطة الوطنية في التغلب على هذه الأزمة، وتمكينها من الوفاء من الوفاء بالتزاماتها لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني.


 


وشدد رئيس الوزراء  فياض على ضرورة بناء علاقات شراكة إستراتيجية بين أوروبا وفلسطين، وبما يساهم في تطوير الدور الأوروبي الكفيل بتحقيق التوازن في العملية السلمية لتمكينها من تحقيق الأهداف المطلوبة منها، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره والعيش بحرية وكرامة في كنف دولته المستقلة على كامل حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.  


 


وأكد فياض إصرار السلطة الفلسطينية على مواصلة جهودها لتعزيز وتعميق وتوسيع الجاهزية الوطنية لإقامة دولة فلسطين المستقلة، وبنيتها التحتية، وخاصة في المناطق المسماه (ج)، وفي القدس الشرقية، وكذلك قطاع غزة، الأمر الذي يتطلب رفع الحصار عن القطاع، وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته كشرط أساسي ورافعة للتقدم بنجاح نحو دولة فلسطين المستقلة.