ركاد سالم يدعو لتفعيل طلب عضوية فلسطين بمجلس الأمن

 


دعا ركاد سالم  أمين عام جبهة التحرير العربية القيادة الفلسطينية لتفعيل طلب حصول فلسطين على العضوية الكاملة في مجلس الأمن, والمؤسسات الدولية، وأن يكون ما حصل بقبول عضوية فلسطين الكاملة في اليونيسكو  خطوة عى هذا الطريق.


 


وأرى سالم في تصريح صحفي، اليوم السبت، أن على القيادة الفلسطينية التي أبدت غير مرة المرونة وحسن النوايا, ضرورة التمسك بمواقفها السابقة وبقرارات القيادة بعدم العودة إلى المفاوضات بكافة أشكالها "استكشافية او استطلاعية او سرية".


 


وقال :" كما توقعت القيادة الفلسطينية وتوقعنا  فقد وصلت المفاوضات الاستكشافية إلى طريق مسدود وذلك نتيجة تصلب إسرائيل واستمرارها في إجراءاتها التعسفية في البناء الاستيطاني , ومصادرة الأراضي وهدم البيوت في القدس ." مشيرا في هذا  الصدد إلى إخطارات بهدم 26 منزلاً في حي سلوان سلمت لسكانها مؤخراً ,كما أن إسرائيل تستمر في التوسع المتسارع في البناء وتقديم الدعم للمستوطنات النائية ".


 


وأضاف أمين عام جبهة التحرير العربية أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين( نتنياهو) واضحاً في ظل ما أعلنه هو وما أعلنه وزير خارجيته افغيدو ( ليبرمان) أن التسوية بنظرهم " لا تعدو عن كونها مبادرات حسن نوايا اقتصادية وبعض التسهيلات على الحواجز".


 


وقال "لا بد من الإشارة أيضا بان الإدارة الأميركية لا تريد أن تصل سياستها في الشرق الأوسط إلى طريق مسدود وهي على أبواب الانتخابات الرئاسية لذا تعمل على إيجاد قناة خلفية للمفاوضات على أمل إحداث تقدم بعيداً عن الأضواء , يشكل انتصاراً لسياسة أوباما في مواجهة خصومه الجمهوريين.".


 


وكشف ركاد سالم  بان هناك مصادر تتوقع أن السياسي المخضرم دينس روس والذي عايش أربعة رؤوساء أميركيين مرشح لهذا الموقع وأن استقالته كمبعوث للرئيس الأميركي للشرق الأوسط إنما هو من اجل تولي هذه المسؤولية، حيث له خبرة طويلة وتجمعه صداقات مع المفاوضين من كلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.


 


واعتبر سالم أن هذا التوجه الأميركي ينسجم مع رغبة الرباعية الدولية في استمرار المفاوضات كحد أدنى حتى آذار القادم, كما أن هناك ضغوط من بعض الدول العربية على المفاوض الفلسطيني للاستمرار في المفاوضات.


 


وفي هذا الإطار دعا أمين عام جبهة التحرير العربية إلى ضرورة متابعة اجتماعات لجان المصالحة الوطنية الفلسطينية, وتشكيل حكومة كفاءات تعمل على إجراء الانتخابات وانجاز المصالحة وإعادة إعمار غزة, حيث أن 80% من ما هدمه العدوان الإسرائيلي الأخير لم يعاد بنائه بعد.


 


ولفت إلى أنه في الوقت الذي تطالب فيه كافة القوى بتعزيز المقاومة الشعبية فان الحضور الشعبي في المواجهات التي تحصل ضد المستوطنين والجنود الإسرائيليين ليست بالقدر الكافي.مشددا على  ضرورة وضع خطة مواجهة لحشد كافة القوى في مواجهة "هذا العدوان  المستمر على ارضنا وشعبنا في مدنه وقراه".


 


وطالب مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد اجتماعه في الحادي عشر من الشهر الجاري بوضع خطة مواجهة لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي وتبني قرارات دعم المقاومة كسبيل وحيد من اجل تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.