عبد الرحيم: القيادة في حالة انعقاد دائم لدراسة الخيارات الفلسطينية

 


أكد أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم، مساء السبت، على أن القيادة الفلسطينية في حالة انعقاد دائم لدراسة الخيارات الفلسطينية، عقب عدم تحقيق  اللقاءات "الاستكشافية" لأية نتيجة، مشيرا إلى أن القيادة ستجري مشاورات مع العرب خلال اجتماع لجنة المبادرة العربية القادم في 11-2  بالقاهرة، للخروج بقرار يحافظ على مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية.


 


جاء ذلك خلال استقبال الطيب عبد الرحيم رئيس الوزراء الايطالي الأسبق ماسيمو داليما، نيابة عن الرئيس محمود عباس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، حيث أطلعه على آخر مستجدات العملية السلمية، ونتائج اللقاءات الاستكشافية التي وصلت إلى طريق مسدود، جراء تعنت الحكومة الإسرائيلية ورفضها الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ووقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية.


 


وأشار أمين عام الرئاسة، إلى أن الشعب الفلسطيني تربطه علاقات تاريخية وطيدة مع الشعب الإيطالي، الذي وقف مع الحق الفلسطيني ودعم عملية السلام القائمة على قرارات الشرعية الدولية، ودعم السلطة الفلسطينية على  كافة الأصعدة،  وخاصة بما يتعلق ببناء مؤسسات السلطة .


 


وطالب عبد الرحيم، بدور أوروبي أكثر فاعلية لإنقاذ مسيرة السلام التي تمر بمنعطف خطير، جراء سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي أفشلت كل الجهود الدولية الرامية لإنقاذ المسار التفاوضي.


 


وجدد أمين عام الرئاسة، استعداد القيادة الفلسطينية للعودة إلى المفاوضات مباشرة فور إعلان الجانب الإسرائيلي موافقته على مبدأ حل الدولتين ووقف الاستيطان، مشددا أن على رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أن يختار ما بين السلام أو الاستيطان.


 


وأكد عبد الرحيم، التزام الجانب الفلسطيني بعملية سلام جادة تقود إلى إنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967.


 


وعلى صعيد المصالحة الوطنية، أكد عبد الرحيم على أن المصالحة الوطنية هي من أولويات الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية، وهي هدف وطني، وأن الشعب الفلسطيني وقضيته هما المتضرران من الانقسام، وأن خيارنا الفلسطيني هو المصالحة والذهاب لانتخابات تنهي الانقسام.


 


ونوه أمين عام الرئاسة، إلى أن "امتنا العربية وشعوبها تقف إلى جانب القضية الفلسطينية، وتعتبرها على راس أولوياتها، كونها القضية الأولى والمركزية للأمة العربية، وكل من يتصور من الجانب الإسرائيلي بأن هذه القضية قد تراجعت من سلم أولوياتها فهو واهم."


 


ورحب عبد الرحيم، باسم الرئيس محمود عباس بالضيف الإيطالي الكبير داليما وبالوفد المرافق له، معربا عن تقدير القيادة الفلسطينية للمواقف الإيطالية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، بإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967.


 


بدوره طالب داليما، الحكومة الإيطالية وأوروبا بلعب دور أكبر في مسيرة السلام الحالية، التي تعاني حاليا من تعنت الجانب الإسرائيلي.


 


وأكد رئيس الوزراء الايطالي السابق، على ضرورة التأكيد على مبدأ حل الدولتين، فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب بأمن وسلام.


 


وحضر اللقاء من الجانب الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت، ووزير العمل والزراعة أحمد مجدلاني، ومستشار الرئيس السياسي نمر حماد، والمستشار الدبلوماسي للرئيس مجدي الخالدي، وعضو المجلس الثوري حافظ البرغوثي، ومدير عام الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية سعيد أبو عمارة، ومدير عام الشؤون السياسية في ديوان الرئاسة  غازي علاونة.


 


ومن الجانب الإيطالي، القنصل الايطالي العام جيامباولو كانتيني، وعضو البرلمان الأوروبي رايمون أوبيولز، ومستشار شؤون البيئة في بلدية ميلانو ستيفانو أبوتزو، ونائب القنصل العام روبيرتو ستوراتشي.


 


جدير ذكره، أن داليما قد زار الرئيس الخالد الشهيد ياسر عرفات أثناء حصاره بمقر الرئاسة، وشارك في احتفالات بيت لحم 2000 عندما كان رئيسا للوزراء، ومعروف عنه أنه من أكثر القادة الأوروبيين شجاعة في طرح مواقفه المتعاطفة مع شعبنا الفلسطيني وحقوقه.