أكدت مصادر متطابقة أن الدوحة ستشهد، اليوم الأحد،"لقاء ثلاثياً"يضم الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) الدوحة أمس، ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"خالد مشعل برعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وذلك للبحث في "قضايا استكمال خطوات المصالحة الفلسطينية"بين حركتي "فتح"و"حماس"والتي انطلقت في القاهرة.
وقال مصدر قريب من الرئيس الفلسطيني لـ صحيفة "الحياة" اللندنية ، إن "لقاء عباس-مشعل في الدوحة قبل ظهر اليوم يأتي بدعوة من أمير قطر الذي يولي قضية المصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية أولوية منذ سنوات".
ولفت إلى أن الاجتماع يأتي في ظل أجواء ايجابية بعد اتفاق المصالحة ولقاءات بين الحركتين أخيراً، مضيفاً أن لقاء الدوحة "يجيء في إطار تعزيز عملية تطبيق الإجراءات التي تم التوافق عليها (في القاهرة) وتحقيق المصالحة والتقدم لإنهاء حال الانقسام تمهيداً لدخول الفلسطينيين مرحلة جديدة".
ورأت مصادر تحدثت إلى "الحياة"أن أبرز قضية تحتاج إلى معالجة وتوافق سريعين تكمن في "مسألة التوافق على رئيس حكومة فلسطينية جديدة". وفيما لم تستبعد المصادر أن يخطو عباس ومشعل في اجتماع الدوحة "خطوة توافقية لافتة باتجاه تسمية رئيس الحكومة الفلسطينية من خلال دور حيوي سيقوم به أمير قطر لدعم الوحدة والتفاهم بين الفلسطينيين"، وقال مصدر قريب من عباس إن "مشاورات فتح وحماس لم تنقطع في شأن تشكيل حكومة فلسطينية توافقية جديدة من كفاءات فلسطينية غير فصائلية".
وسئل مصدر فلسطيني عن اختيار الدوحة موقعاً لعقد الاجتماع بدلاً من القاهرة، فقال لـ "الحياة"إن "الدوحة كانت تشجع دائماً التوافق بين فتح وحماس، وتم التوافق على عقد اللقاء برعاية أمير قطر، وهو استكمال للقاءات عقدت في القاهرة (بين عباس ومشعل)، ويأتي في إطار استمرار الدعم لما جرى في القاهرة".
وعن توقعاته لاجتماع عباس ومشعل، عبر المصدر الفلسطيني عن "تفاؤل بمزيد من الايجابية، فالظروف المحيطة بنا تسهل الأمور، وهناك تحولات في المنطقة تشدد على أن تتمسك الأطراف الفلسطينية كافة بالوحدة الوطنية". وقال: "لن يتم تشكيل حكومة جديدة أو إجراء انتخابات الا بالوحدة الوطنية".