أبو مازن.. جبل لا يخدش صخره زجاج/موفق مطر

 يدرك الذين تفيض قريحتهم بهجمات " شفهية فضائية"مكتوبة عنكبوتية وفيسبوكية على "ابو مازن"رئيس حركة فتح وقائدها انهم يخالفون ابسط القواعد التنظيمية التي تضج بها تصريحاتهم، وتحفل بها جدائل كلماتهم المشخصنة فيدعونها مقالات رأي او موقف، وينسفون بألغامها صرح الزعيم ياسر عرفات، فهم يظنون أن الجمهور سيصدق أقوالهم ان هم أكثروا من ذكره والترحم على أيامه، وهم يعلمون جيدا أنهم يفعلون ذلك كحشوة دسمة في وريقات تفوهاتهم وكتاباتهم الجافة، فلا هم كانوا من الجرأة ليقولوا أمام ياسر عرفات ما كانوا يثرثرونه من وراء الحجاب، ولا تجرأوا على النطق ولو بصوت واحد، او برفع لا التي كانت بايديهم في المؤتمر العام السادس ببيت لحم يوم صوّت أعضاء المؤتمر على قرار المؤتمر بتسمية ابو مازن رئيسا وقائدا عاما للحركة بنعم، فالوقوف بهاماتنا، والتصفيق كصوت يعبر عن عظيم الحب في قلوبنا أبلغ من رفع الأيدي، فالذين "يعيبون"على اعضاء المؤتمر اليوم ?كانوا في عداده? رسالتهم في الاحترام والتقدير للقائد ابو مازن، يعلمون جيدا انهم لا يعترضون على طريقة انتخاب ابو مازن رئيسا، وانما يعبرون عن خشيتهم من رقي وسمو شخصية ابو مازن القيادية، ومكانته المحفوظة بالمحبة والاحترام في قلوب وعقول مناضلي حركة التحرر الوطني الفلسطيني والشعب الفلسطيني، فهؤلاء قد ذهلوا من انجازات قائد الشعب الفلسطيني السياسية في الأمم المتحدة واليونسكو، وباحترام زعماء دول العالم وشعوبها، وبقدرته على الثبات على الحقوق.


 


بدأوا يخشون صعود نجم ابو مازن، رغم يقينهم وعلمهم بزهد الرجل في السلطة، بعد قرارات حكيمة وصائبة للجنة المركزية، منعت استمرار عبادة مراكز القوى، واصنامها، فهؤلاء الخائفون المرتعدون اليوم هم انفسهم الذين أشاعوا وروجوا في "ديوانات مضاربهم"أنهم وراء كل انجازات ابو مازن، فاكتشفوا صلابة وقوة وعزيمة وصبر وثبات وحكمة ودهاء ابو مازن، بعد تمرير صورة مزيفة، بالوان ضعف الحيلة والتدبير والقيادة، فكبيرهم كان قد هيأ"لجماعته"أنه سفينة حركة التحرر الوطنية الفلسطينية ستغرق لولا أفكاره الخلاقة، ولولا وجوده في كابينة القيادة !. فصدق شباب، قال عنهم "حكواتي"انهم مستعدون للموت فداء ودفاعا عنه، فهل صار الموت من اجل "الشخص"معيار القياس لالتزام المناضل.


 


لن نقبل، ولن يقبل الشعب الفلسطيني المساس بشخص ابو مازن، فمن لديه حق شخصي عنده فليذهب اليه ويطلبه، أو فليتجه الى القضاء وهذا حق مكفول... لكن المس بمكانة رئيس حركة التحرر الوطنية الفلسطينية وقائد الشعب الفلسطيني وهيبته، وكيل الاتهامات الباطلة له سنعتبرها استيقاظا "لخلايا نائمة"تتساوق بهجماتها الآن مع تهديدات خارجية ? ليبرمان مثلا - تستهدف أمانينا وآمالنا بالحرية والاستقلال التي حفظ عهد تحقيقها ما استطاع رئيسنا وقائدنا أبو مازن، وليعلم الذين في قلوبهم مرض وفي نفوسهم غرض أن المداخل الزجاجية لا تقوى على صخر الجبل.


موفق مطر


عضو المجلس الثوري لحركة فتح


 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت