رحبت عدد من القوى والفصائل والشخصيات السياسية الفلسطينية, بتوقيع الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل على إعلان الدوحة لتسيير المصالحة وإنجازها على أكمل وجه خلال الفترة المقبلة.
فياض يعتبر التوقيع استجابة للتطلعات
ورحب رئيس وزراء حكومة رام الله سلام فياض ببيان الدوحة حول المصالحة ، وعبر عن أمله بالتنفيذ السريع لما ورد فيه، بما في ذلك تشكيل حكومة برئاسة الرئيس أبو مازن، وإجراء الانتخابات، وبما يطوي صفحة الانقسام إلى غير رجعة.
واعتبر رئيس الوزراء أن تحقيق هذا الأمر يشكل استجابة لتطلعات وطموحات أبناء شعبنا لإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته، باعتبار ذلك ضرورة وطنية ملحة، لا بل، وحجر الزاوية لاستنهاض طاقات شعبنا من أجل ضمان إنهاء الاحتلال، واستكمال جاهزيتنا الوطنية لإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967.
وتوجه رئيس الوزراء بالشكر إلى الأشقاء العرب لاحتضانهم الجهود التي ساهمت في بلورة هذا الانجاز، وخاصة سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، والأشقاء في جمهورية مصر العربية الذين بذلوا جهوداً كبيرة وثابروا في رعاية المصالحة ومتابعة ضمان تحقيقها.
الخضري: الاعلان مبشراً بالخير
ومن جانبه رحب النائب المستقل في المجلس التشريعي الفلسطيني جمال الخضري بإعلان الدوحة والتوافق على تشكيل حكومة كفاءات برئاسة الرئيس محمود عباس.
وأكد الخضري " أنه يأمل أن يكون هذا الإعلان مبشراً بالخير ويحقق طموحات الشعب الفلسطيني بالتوحد ونبذ الخلاف والانقسام وطي هذه الصفحة للأبد", وشدد على ضرورة الإسراع في تنفيذ المهام الموكلة للحكومة وأبرزها الإشراف على الانتخابات وإعادة اعمار غزة وإنهاء كل ملفات المصالحة العالقة.
وأشاد بدور ورعاية أمير قطر للمصالحة إلى جانب الدور المصري البارز في ذلك.
جبهة النضال: نطلع لترجمة الاجواء الايجابية
كما ورحبت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بإعلان الدوحة اليوم الداعي لتشكيل حكومة توافق وطني من كفاءات وطنية مستقلة برئاسة الرئيس محمود عباس، معتبرة ذلك خطوة ايجابية نحو التقدم في إنهاء كافة الملفات المتعلقة بالتنفيذ الفعلي والجاد لتطبيق اتفاق المصالحة الوطنية.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الناطق الإعلامي عوني أبو غوش:" ننظر بتفاؤل لهذا الاتفاق في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها شعبنا وقضيته الوطنية ، والتي بحاجة إلى تكريس الشراكة والوحدة والعمل الوطني المشترك لخدمة أهداف وتطلعات شعبنا.
وأضاف :" إن تشكيل حكومة برئاسة الأخ الرئيس مهمتها تسهيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني والبدء بإعمار غزة ، تشكل خطوة هامة في طريق تصويب مسار المصالحة الوطنية وإرسائها على أسس التطبيق العملي ، مشيرا أن شعبنا يتطلع إلى ترجمة هذه الأجواء الايجابية التي أحيطت بالتوقيع ، ويدعو لسرعة التنفيذ على أرض الواقع" .
الشكعة :نقطة انطلاق جديدة لترسيخ الوحدة
وبدوره أشاد المحامي غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بالاتفاق الذي تم التوقيع عليه في الدوحة بين الرئيس محمود عباس وخالد مشعل، معتبرا الأمر خطوة جيدة نحو انطلاقة جديدة لإعادة اللحمة لشطري الوطن وترسيخ المصالحة الوطنية التي هي الان مطلبا شعبيا يجب الإسراع بتنفيذه .
وقال الشكعة "إننا ندعو إلى الإسراع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الدوحة والقاهرة ، وتشكيل حكومة فلسطينية جديدة ، تُمهد لإجراء الانتخابات المحلية والتشريعية والرئاسية "
وشدد الشكعة على جدية كافة الأطراف الفلسطينية لإنهاء ملف الانقسام ، لنكون موحدين في مواجهة ما يحيق بأرضنا ومقدساتنا ومشروعنا الوطني من مخاطر حقيقية، والالتفات لهموم شعبنا وقضيته العادلة والخلاص من الاحتلال والاستيطان وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 والقدس الشريف عاصمة لها.
الزعنون يبارك تولي الرئيس الحكومة
هذا ورحب سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني في بما تم التوقيع عليه اليوم في الدوحة بين السيد الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل برعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والذي يضع آليات لانجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وأعلن الزعنون عن مباركته وتأييده لترؤس الرئيس أبو مازن لحكومة التوافق الوطني الفلسطينية، داعيا في الوقت ذاته جميع القوى والفصائل لمساندة ودعم هذا الاتفاق ، والى سرعة تنفيذه ، واستكمال بحث وتنفيذ ملفات المصالحة الأخرى.
شعث: خطوة حقيقية للوحدة ستعزز حراكنا الدولي
ومن جانبه رحب الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الدولية باعلان الدوحة حول المصالحة الوطنية.
واعتبر شعث في بيان صحفي له اليوم الاثنين ، ان الاتفاق خطوة هامة كان يتوقعها الشعب الفلسطيني وستكون الخطوة الاولى الحقيقية في انهاء الانقسام والتي تتمثل في تشكيل حكومة توافق واحدة تنهي حكومتي غزة والضفة .
وقال شعث ان ما جرى في الدوحة يلزم كل الاطراف الفلسطينية ، داعيا الكل الوطني للتكاتف وتكثيف الجهود من اجل تطبيق المصالحة وطي صفحة الانقسام من حياة الشعب الفلسطيني لتعزيز قوته في مواجهة السياسات العنصرية الاحتلالية .
وشكر د.شعث دولة قطر قيادة وحكومة وشعبا على دورها في الجهود المبذولة لتطبيق اتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة بفعل الدور الرئيسي والايجابي الذي لعبته جمهورية مصر العربية لانهاء الانقسام واعادة اللحمة للصف الفلسطيني .
واضاف شعث اننا في حركة فتح نتوقع دعما فلسطينيا وعربيا وعالميا لهذا الاتفاق لان الرئيس ابومازن وهو رئيس الحكومة الجديدة شخصية مقبولة من الجميع ، وان كان تسلمه مهام رئاسة الحكومة سيضيف عليه اعباءا جديدة .
وتوقع شعث ان يتم تشكيل الحكومة سريعا من شخصيات مستقلة وكفاءات وطنية ، لتبدأ عملها في توحيد المؤسسات الوطنية . يتزامن معه العمل الجاد للجنة الانتخابات المركزية في غزة كما في الضفة لاستكمال عملها لاجراء الانتخابات والتي تتم بعد مئة يوم من اعلان الاستعداد التام لذلك .
كما توقع شعث تصاعد اجراءات تطبيق المصالحة الوطنية وان تحقق لجنة الحريات نتائج ملموسة على الارض , وشدد على ضرورة ان تستعيد حركة فتح مقراتها في غزة وحريتها في العمل مقابل ان يكون ذلك متاح لحماس ولجميع الفصائل في شطري الوطن في ظل القانون والالتزام الكامل بالمصالحة والوحدة الوطنية والامن الفلسطيني .
واكد شعث على التحرك الفلسطيني في جميع دول العالم في ضوء اعلان الدوحة لاستعادة حراكنا لحشد الاعتراف الدولي بفلسطين واستقلالها وحدودها ومن اجل قبول عضويتها في الامم المتحدة والمؤسسات الدولية المختلفة ، والعمل بكل حزم على تحقيق اهدافنا الوطنية .