في الصورة الفلسطينية ربيع تحت السطح، ولكن، قد يبتعد، أو يقترب أوانه حسب حركة المتغيرات في أبعاد العلاقة الخارجية لقضية فلسطين وهي مؤكدة علي الحضور على الدوام، ووصلت لذروة تمكنها من وصول قضيتنا إلى حالة الستيتس كيو/ أي بقاء الحال ساكنا عند نقطة، أو، مستوى، أو، سطح معين، وهنا العمل المسموح للفلسطينيين يكون تحت هذا السطح، أو هذا المستوn.
التدخل الخارجي الفاعل والمتعدد الأطراف في الحالة الفلسطينية والأكثر تأثيرا على مصير حل القضية توقف عند نقطة السكون، وترك التفاعلات الداخلية لعقد من الزمان لتعطي نتائجها أملا في إنتاج نموذج فلسطيني قادر على التعبير عما سيتشكل في الوعي الفلسطيني الجديد من صفات يرضى بها هذا المجتمع ويجمع عليها بحكم الواقع، ويوكل أو يفوض له قيادة جديدة ليتسنى للأطراف الخارجية من تكملة حل القضية،
كل هذا ترسخ وأصبح أمرا واقعا بعد أن أصبحت حيثيات الداخل الفلسطيني صغيرة لا تبعث على التشجيع للتدخل الخارجي، فلم تعد مشاكل الانقسام والبحث عن مصالحة هي عوامل كبيرة في نظر الخارج، وكذلك السعي لتنمية وتطوير وتقديم المساعدات والمراقبة والمتابعة لدمقرطة هذا المجتمع لم تعد طارئة في نظر الآخرين، وتركت تلك الحيثيات الصغيرة لحراك فلسطيني وظيفي وانتخابات وصراع كفاءات ومراكز قو ى مجتمعية، وصراع الحصول على فرص عمل، وتثبيت علاقات اجتماعية متزنة يقبل بها الجميع ظالما ومظلوما.
في هذه السنوات العشر سيكون الفلسطينيون أكثر قدرة على التوحد على الجديد مما يجمعهم أكان ذلك قوة أو ضعف ولكنه سيوحدهم وعندها يكونون أكثر التصاقا بمستقبلهم وأقل حدة واشتباكا فيما بينهم ويغادرون حالة عدم الاتزان المتراكمة عبر العقود الماضية. وبعدها يعود الخارج للعب دوره في الحالة القلسطينية.
9/2/2012م
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت