اتفاق جديد ووليد بين حركتي فتح وحماس برعاية قطرية هذة المرة, لنستعد جميعا للمشاركة في تشيع الانقسام الي مثواه الاخير دون رجعه ,اتفاق مكمل للرعاية المصرية القديمة الجديدة, فلم تغيب شمس مصر الشقيقة في سماء الدوحة ,رغم الظروف الحالكة التي تمر بها مصر وخاصة بعد احداث كارثة بورسيعد , فالبعض يري ان قطر نجحت في حصد ثمار زرع مصر وتسجيل هدف سياسي بالغ الاهمية ,يؤكد ان حضورها السياسي في المنطقة لايستهان به ولا يمكن تجاوزه, وهذا الحضور لا يمكن له ان يكون على حساب بلد النيل في قاهرة المعز, وهناك من يري ان الاوضاع في سوريا علي صفيح ساخن يعجل من رحيل النظام الدموي ,وهذا ما دفع قطر الي محاولة الضغط علي القيادة الحمساوية بشد رحالها من دمشق ,فوجود الحركة يمنح النظام السوري الفرصة لظهور بمظهر الحاضنة للقضية الفلسطينية , فلا يمكن لحركة حماس ان تتحدث بلغة الباب الدوار من خلال مغازلة النظام ومعاطفة الشعب السوري الجريح , حتي وان بررت الحركة موقفها بدعم التدخل في الشؤون الداخلية السورية, فبعد زوال النظام لن يرحمها ثوار الشام ,وهنا ترى قيادة حماس باْنها في ماْزق كبير لذلك لابد لها من ادراك المعطيات السياسية الراهنة بنظرة شمولية, ويرى البعض ان توقيع الاتفاق في الدوحة لم يرضي قيادات حماس في الداخل والخارج وخاصة بعد التصريحات الاخيرة التي وصفت الاتفاق باْنه تجاوز للقانون الفلسطيني ,وان كانت هناك مباركة من قبل رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية ,فعدم حضوره مراسم توقيع الاتفاق وغياب بعض القيادات الحمساوية الاخرى يضع بعض التساؤلات عن مدى حالة الرضى من عدمه اتجاه هذا الاتفاق في صفوف حماس الامامية, فرحلة الشتاء والصيف بين حركتي فتح وحماس لم تنتهي بعد ,وطبول اسرائيل وتعقيبها علي هذا الاتفاق لم تقرع بعد, وربما تنتظر اسرائيل تشكيل الحكومة الفلسطينية المرتقبة لكي تمنح الرئيس محمود عباس الاختيار بين النحل والعسل ,وكذلك نحن على موعد ايضا لنسمع طبول اللجنة الرباعية وشروطها الاجبارية , فمن الغباء قتل النحل وتمني العسل !!!!
فلابد ان تدرك اللجنة الرباعية ان الشرق الاوسط به رياح التغير ومناخ الاسلاميين الحار ,فلا مجال لتحدث عن الاعتراف بإسرائيل كشرط من شروط التعامل مع الحكومة الفلسطينية , فخيار التفاوض من اجل التفاوض والمال مقابل المواقف ,لا يمكن القبول به فالشعب الفلسطيني ,ليس شعب الجياع ولن يبقى مرهون ببقاء وسخاء مال الغرب الى الابد.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت