قال قائد الجبهة الشمالية في جيش الاحتلال، الجنرال يائير غولان، إن سقوط الأسد سيؤدي إلى حالة عارمة من الفوضى الإقليمية التي تؤدي إلى سيطرة حزب الله وتنظيمات أخرى وصفها بالإرهابية على مخازن الأسلحة التقليدية وغير التقليدية ونقلها إلى لبنان.
وأضاف، أن هنالك خطرا حقيقيا بأنْ يؤدي سقوط نظام الرئيس السوري الى حصول حزب الله على كميات هائلة من الصواريخ، بما في ذلك صواريخ أرض بحر، ومنظومات للدفاع الجوي، وأيضًا صواريخ عابرة للقارات، لافتًا إلى أن الحدود الإسرائيلية السورية هي من أهدأ الحدود، على الرغم من التحالف الإستراتيجي بين سورية وإيران، وعلى الرغم من الدعم الذي تمنحه سورية لحزب الله ولفصائل المقاومة الفلسطينية، على حد تعبيره.
وتابع :"إنه إذا استمر الوضع على ما هو، أيْ إنْ تكون هذه الفصائل والتنظيمات تحت إشراف نظام قوي ومركزي، فلا مشكلة لدى إسرائيل، وبإمكانها الاستمرار في الوضع التي بدأ في العام 1974" على حد قوله، ولكنه استدرك قائلاً إنه في حال انتقال الأسلحة والسيطرة لتنظيم إرهابي مثل حزب الله فإن الأوضاع ستصبح سيئة للغاية، ذلك أن إسرائيل لا يُمكنها أنْ تراقب التطورات والمستجدات على الأرض، وبالتالي فإن الوضع سيُصبح مقلقًا جدًا.
وأردف غولان في معرض رده على سؤال إنه من غير المهم في ما إذا قام النظام السوري بإمداد حزب الله بالأسلحة، أو أن يقوم الحزب بتهريبه، لأن النتيجة في نهاية المطاف ستكون خطيرة جدًا لإسرائيل، كما أنه لم يستبعد قيام جهات سورية معارضة للأسد بالسيطرة على مخازن أسلحة لحماية نفسها، مشددًا على أن الرابح الأكبر من سقوط النظام السوري، من ناحية الأسلحة هو حزب الله، الذي ستزداد قوته بشكل كبير، مع الأخذ بعين الاعتبار أن ترسانته العسكرية ارتفعت بشكل مقلق منذ حرب لبنان الثانية في العام 2006، على حد قول الجنرال غولان.
وأضاف الجنرال غولان إن سقوط الأسد سيدفع سورية إلى وضع من الفوضى العارمة كما حدث في ليبيا قبيل سقوط نظام معمر القذافي في شهر تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي.