أعلنت لوكسمبورغ عن قيامها بالتزام مالي لعدة سنوات تجاه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، الأمر الذي يعمل على رفع مساهمتها السنوية في عمل الوكالة الرئيسي من خلال الموازنة العامة بقيمة 3,75 مليون يورو لغاية عام 2015، أي ما يمثل زيادة سنوية مقدارها 36%.
ووقعت الاتفاقية متعددة السنوات خلال حفل أقيم في معهد تدريب قلنديا المهني التابع للاونروا من قبل وزيرة التعاون التنموي والشؤون الإنسانية في لوكسمبورغ ماري-خوزيه جاكوبز والمفوض العام للأونروا فيليبو غراندي.
والتبرع الذي قدمته لوكسمبورغ وتبلغ قيمته الإجمالية 15 مليون يورو يمتد على فترة أربع سنوات وسيعمل على استدامة برامج الاونروا في مجال التنمية البشرية لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، ويشمل ذلك توفير التعليم لنصف مليون طفل وتقديم الخدمات الصحية الأولية للاجئين في 138 مركزا صحيا تنتشر في أنحاء الشرق الأوسط.
وخلال حديثها في حفل التوقيع، قالت الوزيرة جاكوبز إن "الأونروا، والتي لا تزال مستمرة في تقديم خدماتها المميزة والتي لا غنى عنها لخمسة ملايين لاجئ من فلسطين، تعد الشريك الرئيسي للوكسمبورغ فيما يتعلق بمساعدة الشعب الفلسطيني".
وقالت "ومن أجل تعزيز شراكتنا الممتدة والموثوقة، فقد قررت لوكسمبورغ توقيع اتفاقية متعددة السنوات مع الأونروا تقدم من خلالها للوكالة تمويلا أكثر من المتوقع وأشد مرونة لموازنة الوكالة الرئيسة ولبرامجها ذات الأولوية في الأقاليم، بما في ذلك الخدمات الصحية ومشروعات الإقراض الصغير".
وفي معرض ترحيبه بالتبرع، قال المفوض العام غراندي إنه "وفي الوقت الذي تتزايد فيه الشكوك الاقتصادية والسياسية في المنطقة وفي العالم بأسره، فإن قيام لوكسمبورغ بالتعهد بزيادة تبرعاتها لعملنا يدخل في باب الطمأنة المرحب بها".
وأضاف إن "اتفاقية السنوات الأربع هذه ستتيح لنا القيام بتخطيط برامجنا على المدى المتوسط وسترسل إشارة قيمة للمانحين الآخرين بأننا نحتاج إلى تعهدات متعددة السنوات لمساعدتنا في ضمان قدر أكبر من التماسك لبرامجنا على المدى الطويل".
وتزامن حفل التوقيع مع زيارة قام بها وفد دولة لوكسمبورغ لمنشات تابعة للاونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي شملت مضارب للبدو في المنطقة المصنفة بمنطقة "ج" من الضفة الغربية والقابعة تحت السيطرة الإسرائيلية.
وباعتبارها واحدة من الجهات المانحة الثابتة للوكالة، تقوم لوكسمبورغ بدعم نشاطات التنمية البشرية الرئيسة للأونروا، وخصوصا في مجال الصحة. وفي عام 2011، تبرعت لوكسمبورغ بمبلغ 2,75 مليون يورو للموازنة العامة. وقدمت لوكسمبورغ تبرعا بمبلغ 1,25 مليون يورو من أجل البرنامج الصحي "حياة مديدة وصحية" الذي أطلقته الأونروا. وفي كانون الأول من عام 2011، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة لوكسمبورغ لتصبح عضوا في اللجنة الاستشارية للأونروا.