أكد رئيس الوزراء الفلسطيني بحكومة غزة إسماعيل هنية أن غزة لا زالت تعاني من آثار الحصار قائلا :"غزة بحاجة إلى وقفة من عمقنا الإستراتيجي العربي والإسلامي، فنحن بحاجة على تعزيز صمود شعبنا، والتهيئة لدورة جديدة من دورات الصراع مع الاحتلال"، داعياً داعياً إلى مواصلة الدعم والنصرة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.
وقال هنية خلال مشاركته تكريم عدداً من المؤسسات الخيرية الكويتية التي تعمل على نصرة ودعم الشعب الفلسطيني:" لن ننكسر بإذن الله ولكن نحتاج لمقومات الصمود، والكويت مشهود لها عبر التاريخ"، معتبراً أن ما يقدم هو من واجب الشرعي والأخلاقي والوطني لفلسطين، مشيراً إلى أن هناك مبشرات للنصر كثيرة من بينها الثورات العربية، ودعم الأمة العربية والإسلامية لفلسطين، والتحرير بات قريبا.
وعبر خلال الحفل الذي نظمته الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية عن سعادته بزيارة الكويت، مشيراً أنها داعمة وملتزمة وصادقة ومستعدة لتقديم الأرواح من أجل القدس والأقصى وفلسطين، موضحاً أنها المرة الأولى التي يزور فيها الكويت ليستعرض من خلال الزيارة تاريخها المشرف في دعم فلسطين وقضيتها المركزية قيادة وشعباً، محيياً الكويت أميراً وشعباً.
وقال إن "الكويت تسهم إسهاماً مباشراً في دعم الشعب الفلسطيني وتخفيف آثار العدوان، وتكرس وحدة الأمة، كما أنها رسالة من الكويت لفلسطين أنكم لستم وحدكم في مواجهة العدوان والحصار"، سائلاً الله أن يجعل هذا رافداً قوياً للمقاومة والجهاد حتى تتحرر الأرض وتستعاد المقدسات.
واستعرض رئيس الوزراء هنية ما تعرضت له غزة خلال الحصار والعدوان وآثارها، موضحاً أن أي من أهداف الحصار والعدوان لم يتحقق، ومجدداً التمسك بالثوابت، ومؤكداً على أن أرض فلسطين أرض وقف إسلامية لا يمكن لأي حد التنازل عن أي جزي منها.
وجدد هنية الشكر والتقدير لدولة الكويت لكل ما تقدمه، مستذكراً أنه أول من وصل إلى غزة بعد الحرب هم من الكويت الشقيق.
وحيا الجالية الفلسطينية التي تعيش في الكويت قائلا:" إنكم يعيشون في بلدهم الثاني الكويت وستعودون إلى فلسطين، مجدداً التأكيد على عدم التنازل عن حق العودة إلى فلسطين، "أرواحنا على أكفنا من أجل امتنا وفلسطين".
من جانبه؛ أكد عبد الله المعتوق رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية على استمرار الدعم والنصرة للشعب الفلسطيني، مستعرضاً بعض النشاطات للهيئة في فلسطين وغيرها من البلاد الإسلامية التي تحتاج إلى عون.
بدوره؛ أشاد حمود الرومي رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي بصمود الشعب الفلسطيني، ومؤكداً على استمرار الجمعية بدعم ونصرة الشعب الفلسطيني، كون أن قضيتهم هي قضية الأمة المركزية، داعياً إلى تكاتف الجهود لدعم الشعب الفلسطيني الذين يحافظوا على وهج القضية.
من ناحيته؛ أشاد الشيخ أحمد القطان خطيب منبر الدفاع عن الأقصى بصمود ومقاومة فلسطين لا سيما قطاع غزة الذي تعرض لحصار وعدوان شديدين في السنوات الماضية، داعياً الأمة إلى التكاتف لدعم صمود الشعب الفلسطيني وتحرير القدس والأقصى.
وتخلل الحفل عرض عدد من مقاطع الفيديو فيها نشاطات المؤسسات الخيرية الكويتية في فلسطين وغزة.