اعتبرت القيادة الفلسطينية أن الأفكار والمواقف التي لا تزال تطرحها الحكومة الإسرائيلية حتى الآن لتمهيد الطريق أمام استئناف المفاوضات لا تشكل الحد الأدنى المطلوب لبدء مفاوضات جادة وتتضمن اشتراطات مسبقة واستمرارا لأساليب "التحايل"، وخاصة فيما يتصل بالقضيتين المركزيتين وهما حدود عام 1967 والاعتراف بها كأساس، ووقف كل أشكال النشاط الاستيطاني دون استثناء.
وأكدت القيادة خلال اجتماعها في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس على موقفها في هذا الصدد, معربة عن أملها بان تتوصل المساعي المبذولة لإلزام إسرائيل بهذه الأسس التي لا يمكن من دونها ضمان انطلاق عملية سياسية ذات أفق إيجابي وفعال.
وعلى ضوء نتائج اللقاءات "الاستكشافية" التي جرت في عمان خلال الأسابيع الماضية حملت القيادة الفلسطينية إسرائيل مجدداً المسؤولية الكاملة عن فشلها، مشيرا إلى أنها سوف تعرض هذه النتائج على اجتماع لجنة المتابعة العربية يوم الأحد 12-2 القادم.
واستمعت القيادة إلى تقرير عن الجهود المبذولة عربياً خاصة من الملك الأردني عبد الله الثاني وحكومته، وكذلك مساعي أطراف اللجنة الرباعية الدولية، لاستئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية. وقالت :"هي الجهود والمساعي التي نقدرها، للتغلب على العقبات التي تعترض استئناف المفاوضات ".
إلى ذلك عبرت القيادة عن تأييدها للنتائج التي توصل إليها لقاء الدوحة لإنهاء الانقسام الفلسطيني والبدء في خطوات ملموسة لتحقيق هذا الهدف وصولا إلى حكومة توافق وطني من المستقلين تكون مهمتها الأساسية السير قدما في عملية إعمار قطاع غزة والإشراف على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية ولعضوية المجلس الوطني، وبحيث تلتزم ببرنامج منظمة التحرير والتزاماتها.
ورأت القيادة الفلسطينية ضرورة السير إلى الأمام عبر بدء التحضير لإجراء الانتخابات من خلال استكمال عملية تسجيل الناخبين في الضفة وغزة والقدس، وذلك من أجل تحديد موعد نهائي لإجراء الانتخابات، وكذلك بدء الاتصالات الضرورية تمهيدا لتشكيل حكومة التوافق الوطني المستقلة للإشراف على العملية الانتخابية، والعمل على استمرار لقاءات لجنة منظمة التحرير وانتظامها بهدف التقدم في التوافق حول توسيع المشاركة الوطنية في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وإقرار خطوات وإجراءات انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.
وقررت القيادة دعوة لجنة الانتخابات المركزية إلى البدء فورا في تنفيذ خطتها لتسجيل الناخبين في أسرع وقت من أجل اختصار المدة الزمنية اللازمة لتنفيذ جميع بنود اتفاق المصالحة الوطنية في القاهرة ولقاء الدوحة. معبرة عن تقديرها لجهود سمو أمير قطر في سبيل إنجاح لقاء الدوحة والتوصل إلى النتائج الإيجابية التي ستساعد في دعم مسيرة المصالحة.