رسالة استغاثة مفتوحة من بيت المقدس وأكناف بيت المقدس/علي ابوحبله

رسالة استغاثة مفتوحة من بيت المقدس وأكناف بيت المقدس إلى جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين والمقدسات الاسلامية


 


 جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين والمقدسات الاسلاميه


إن الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال الإسرائيلي وهو مستهدف بأرضه ووطنه بهذا التوسع الاستيطاني والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وان القدس وهي أولى القبلتين وثالث الحرمين تهود من قبل الاحتلال الإسرائيلي وان أهل القدس مهددين بالطرد والتهجير ألقسري من أماكن سكناهم في القدس الشريف وان بيوت المقدسيين في سلوان والشيخ جراح وفي كل مكان تهدم من اجل إقامة الكنس الإسرائيلية  ولصالح الاستيطان والمستوطنين ، وبالأمس القريب تم اقتحام الصليب الأحمر في مدينة القدس واعتقال ثلاثة نواب من المجلس التشريعي تحت حجة عدم إذعانهم للقرار الإسرائيلي القاضي بإبعادهم عن المدينة المقدسة.


 


جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين والمقدسات الاسلامية


إن جلالتكم وبلا شك  قد اطلع على فحوى المحادثات الاستكشافية التي عقدت في العاصمة الاردنية بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالرعاية الأردنية وقد اطلعتم على ما قدمه الإسرائيليون في هذه المحادثات الاستكشافية من ضم للكتل الاستيطانية ومن وضع اليد على غور الأردن والبقاء أربعون عاما على نهر الأردن والقدس عاصمة إسرائيل الأبدية ماذا تبقى للشعب الفلسطيني من ارض ليقيم دولته الفلسطينية المستقلة ... ماذا تبقى من مبادرتكم التي تعرف بالمبادرة العربية للسلام ... التي أقرتها قمة بيروت عام 2002 ، إن الشعب الفلسطيني وهي تنتهك حقوقه كل يوم بهذا الاحتلال الجاثم على صدور الفلسطينيين بإجراءاته القمعية وبالاعتقالات اليومية وبهدم البيوت والمنشات الفلسطينية والتهجير القسري وتلك المعاناة الاقتصادية بهذه البطالة المستشرية لمختلف طبقات وشرائح المجتمع الفلسطيني ،


 


جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين والمقدسات الاسلامية


بتاريخ 25/ 9 / 2011 تقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بخطابه التاريخي في الهيئة العامة للأمم المتحدة مذكرا العالم بمأساة الشعب الفلسطيني وبما يعانيه الشعب الفلسطيني من احتلال ظالم وغير محق ومن إجراءات إسرائيليه وأعمال جميعها، مخالفة للقانون الدولي ، ولحقوق الإنسان ،  إن ممارسات إسرائيل وإجراءاتها جميعا تتعارض واتفاقية جنيف ولائحة لاهاي بخصوص الإقليم المحتل وتقدم بطلب للامين العام للأمم المتحدة من اجل الحصول على العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية هذا الطلب الذي قوبل بالتهديد والوعيد الأمريكي باستعمال حق النقض الفيتو من قبل أمريكا وبممارسة الضغوط من قبل دول عربيه للضغط على الرئيس محمود عباس لسحب الطلب المقدم لمجلس الأمن ، وبالضغط الإسرائيلي لتحويل مستحقات السلطة الوطنية الفلسطينية من الضرائب تحت الضغط والوعيد الإسرائيلي باتخاذ إجراءات عقابية اشد تجاه الفلسطينيون في حال توجههم لمجلس الأمن والأمم المتحدة وبصمت عربي وغربي


 


جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين والمقدسات الاسلامية


إن استغاثتنا بجلالتكم هو بهذا التغاضي أو التناسي لقضيتنا التي هي من اعدل القضايا الحقوقية والإنسانية واعتبار ما يجري في سوريا أصبح أولوية العمل العربي حيث هذا التحرك النشط والإجراءات  العقابية المتخذة بحق دولة عربية وهي سوريا  من قبل مجلس التعاون الخليجي العربي والجامعة العربية مع أن ما يجري في سوريا ليس بمستوى ما تتعرض له فلسطين من خطر  التهويد ، والتهجير القسري ، وسياسة الوطن البديل ، إن النشاط العربي الدبلوماسي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخليجي للتقدم بمبادرة سعودية  عربية  بدعم غربي للهيئة العامة للأمم المتحدة لأجل دعم مبادرة الجامعة العربية بالشأن السوري ، وصدور قرار بهذا الشأن من الهيئة العامة بعد فشل مشروع القرار  العربي الغربي الذي اسقط بالفيتو الروسي الصيني في مجلس الأمن  


 


جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين والمقدسات الاسلامية


القدس والمسجد الأقصى ألا يستحق  اهتمام جلالتكم ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ،  ألا تستحق فلسطين قرار ومبادرة من الجامعة العربية للتقدم  لمجلس الأمن لإدانة الممارسات الإسرائيلية ، ولأجل أن تتوقف إسرائيل عن تهويد القدس وإلزامها بوقف البناء الاستيطاني وإدانته باعتباره عملا غير شرعي ومخالف لمبادئ القانون الدولي واتفاقية جنيف ،  ولائحة لاهاي .


 


إن تصريحات جلالتكم باستقبالكم ضيوف الحرس الوطني والتي جاء فيها ( نحن في أيام مخيفة : ومع الأسف الذي سار في الأمم المتحدة في اعتقادي بادرة غير محمودة أبدا ، بادرة كنا وكنتم نعتز بالأمم المتحدة تجمع وما تفرق تنصف وما يتأمل منها إلا كل خير والى الآن نحن إن شاء الله لكن الحادثة التي حدثت ما تبشر بخير لأن ثقة العالم كله في الأمم المتحدة ما من شك أنها اهتزت ، الدول مهما كانت لا تحكم العالم كله أبدا أبدا ، بل يحكم العالم العقل ، لا يحكم العالم من عمل هذه الأعمال كلها ولكن يا إخواني إن شاء الله أنكم من الصابرين وسنصبر ونصبر حتى يفرجها الله والله يمهل ولا يهمل ،


 


إن جلالتكم على علم ويقين بالفيتو الستين الذي استعملته أمريكا لنقض قرارات مجلس الأمن تجاه القضية الفلسطينية وان  مجلس الأمن شرعت قراراته  للعدوان على العرب كل العرب بدءا من شرعية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وعجزه عن تطبيق القرارات الصادرة بحق إسرائيل واحترامها لمقررات الشرعية الدولية ، تلك المقررات  المتعلقة بالشأن الفلسطيني والقضية الفلسطينية من عام 48 ولغاية الآن حيث  لم تطبق ولم تحترم تلك القرارات  من قبل إسرائيل في ظل صمت دولي مطبق ،  مجلس الأمن الذي شرع احتلال العراق وضرب ليبيا واقر تقسيم السودان هو بالفعل المجلس الذي يفرق ولا يجمع فهل من مبادرة عربية تنقذ فلسطين وشعب فلسطين من ممارسات وأفعال إسرائيل ، إن الفلسطينيون من بيت المقدس وأكناف بيت المقدس يتوجهون باستغاثتهم لجلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين والمقدسات الاسلامية لإغاثتهم وحمايتهم من هذا الاحتلال الغاصب للأرض والمنتهك لحقوق الإنسان يحذوهم الأمل لان تتصدر القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني أولوية العمل العربي المشترك لحماية القدس والأقصى من هذا التهويد  وهذا البناء الاستيطاني الموغل في الأرض الفلسطينية مستغيثين بجلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آملين أن تصل إغاثتهم لمسامع جلالته وان تتصدر فلسطين تلك الأولوية عن غيرها من القضايا التي من الممكن معالجتها عربيا وفي إطار البيت العربي تجنبا لتدخلات في حقيقتها وواقعها تضر بأمن ألامه العربية وبمقدرات العرب كل العرب  ، داعين الله أن يمن على جلالتكم الصحة والعافية  

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت