شارك رئيس الوزراء في حكومة غزة إسماعيل هنية في مهرجان الذكرى الرابعة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، محيياً الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والشعب الإيراني المسلم، ومهنئاً إياهم بذكرى انتصار الثورة، ومولد النبي محمد صلي الله عليه وسلم.
وأشار هنية في كلمة له خلال المهرجان إلى ما عاناه الشعب الفلسطيني من حصار وعدوان في السنوات الخمس الماضية، مستعرضاً أهم المراحل التي مر بها الشعب الفلسطيني فترة الحصار والعدوان الذي استمر 22 يوماً وخلف 1500 شهيد و5000 جريح و5000 بيت مدمر، و20000 أسرة تم تشريدها.
وقال هنية :"إن تلك المعركة القاسية كان يريدون منها تقييد الإرادة السياسية وكسر إرادة الشعب، وكانوا يريدون الاعتراف بالكيان الإسرائيلي وإسكات المقاومة واستعادة شاليط، لكن قلناها ونقولها اليوم من ساحة الحرية بطهران أننا لن نعترف بإسرائيل".
وأضاف "الشعب الفلسطيني سيستمر في المقاومة حتى تحرير الأرض والقدس والأقصى وعودة اللاجئين لأرضهم التي هجروا منها"، مشيراً إلى صفقة "وفاء الأحرار" التي من خلالها تم تحرير 1047 أسيراً من أبناء الأمة الإسلامية.
وتابع هنية "جئناكم من غزة المحاصرة لكنها الحرة العزيزة بالله وبالإسلام وبالأمة، واليوم نأتيكم لتتعانق الانتصارات من خط المقاومة المباركة الفلسطينية على الثورة الإسلامية"، مشيراً إلى الثورات العربية والصحوة الإسلامية ونهوض الأمة ".
وأكد على أن هذا الزمن هو زمن الشعوب وأن إرادة الشعوب غلابة، ولا أحد يمكن أن يقف أمام إرادة الشعوب، مجدداً التأكيد على أن المقاومة والجهاد هو الخيار الإستراتيجي والطريق لتحرير القدس والأقصى وفلسطين، "فلسطين وشعبها والمقاومة قوية عصية على الكسر وستنتصر وتحرر الأرض والإنسان، وأنتم شركاء في صنع النصر للأمة".
وعبر هنية عن رفضه للتهديدات الإسرائيلية والأمريكية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما عبر عن رفضه للتدخلات الخارجية في المنطقة العربية والإسلامية، داعياً إلى وحدة إسلامية.
وفي الختام شكر هنية الرئيس الإيراني على اللقاء بالشعب الإيراني، وهنأه والشعب الإيراني مجدداً بذكرى انتصار الثورة, فيما قام بجولة في طائرة هيلوكبتر على مكان المهرجان .