تتصاعد وتيرة التصعيد والعدوان الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني هذا العدوان لا يستثني أحدا فهو يستهدف الكل الفلسطيني بل قل يستهدف البشر والشجر والحجر فلا زال أبناؤنا يقتلون ومساجدنا تدنس وأشجار الزيتون تقلع وفي المقابل لا نسمع شئ فالصمت يخيم على كل شئ في حياتنا وكان ما يحدث أصبح أمرا طبيعيا وواقعيا بل وصل الأمر بنا أن نعتبر أن الخروج عن حالة الصمت هي الأمر الغير طبيعي والغير واقعي .
عندما يعلن الاحتلال عن نيته إقامة اكبر مبنى داخل حرم الأقصى المبارك وبالتحديد في ساحة البراق وعندما يدعو حزب الليكود المتطرف أبنائه وعصاباته لاقتحام المسجد الأقصى وعندما يقتل الأطفال والشيوخ والنساء ونقتلع من أرضنا وهويتنا ونبقى صامتين فهذا يدعونا إلى أن نتساءل هل الصمت أصبح واقعنا وطبيعتنا التي نحياها .
عندما يقف رجل واحد يتحدى المحتل الغاصب ويخوض أقسى معركة عرفها التاريخ القديم والحديث وعلى مدار ما يقارب الشهرين, ألا وهي معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها رجلا مؤمنا عشق دينه ووطنه فكانت كرامته فوق الجوع انه الشيخ خضر عدنان هذا الشيخ الذي علمنا بصموده ومقاومته معاني العزة والكبرياء والصمود والتحدي .
إلى هنا ... أما وصل إلى آذان القادة والمقاومين أولا أما وصل إلى دعاة الحرية والديمقراطية ومن يتشدق بحقوق الإنسان في العالم صوت قعقعة أمعاء الشيخ خضر عدنان .
إن الخروج عن حالة الصمت اتجاه هذه الجرائم بحق أبنائنا ومقدساتنا هي واجب ديني ووطني أولا ولهذا تتحمل المقاومة الفلسطينية الجزء الأكبر منه وذلك لأننا لا نثق إلا بها وبقدراتها على ردع الاحتلال ووقف هذا النزيف الذي يدمي قلوبنا .
فان بقيت المقاومة صامتة فلن نطلب من احد أن يتحرك لينصرنا
بقلم : حسن علي الزعلان
المسئول السياسي لحركة المقاومة الشعبية
السبت الموافق 11/2/2012م
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت