قال الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، بأن الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه الأسير " خضر عدنان " منذ ( 56 ) يوماً وبشكل متواصل احتجاجاً على سياسة " الاعتقال الإداري " وسوء المعاملة ، يُعتبر الإضراب الأطول في تاريخ الحركة الأسيرة ، وهو إضراب غير مسبوق لم تشهده السجون من قبل بشكل جماعي ، أو بشكل فردي .
وأضاف في بيان وصل قدس نت نسخة عنه:" أن الشيخ عدنان إنما يسجل بذلك نموذجاً فردياً وفريداً في التضحية والفداء ، لم تعتد عليه الحركة الأسيرة من قبل ، ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه بجوعه ومعاناته وأمعائه الخاوية وتضحياته الجسام ، ويسجل اسمه في سفر بطولات ونضالات الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي بكل شموخ وإباء" .
وذكر أن الحركة الأسيرة وعبر تاريخها الطويل خاضت عشرات الإضرابات عن الطعام ، وكان الإضراب المفتوح عن الطعام الذي نفذه الأسرى بشكل جماعي في سجن عسقلان في 11 ديسمبر 1976 هو الأطول حيث استمر لمدة ( 45 ) يوماً وتم تعليقه ، من ثم استؤنف بعد أقل من شهر وذلك في 24 فبراير 1977 ولمدة 20 يوماً أخرى واعتبر امتداد للإضراب السابق بعدما تهربت إدارة السجون من الالتزام بوعودها ، فيما هي المرة الأولى التي تشهد السجون إضرابا عن الطعام لـمدة ( 57 ) يوماً متواصلة .
وأكد بأن الأسير عدنان وبإضرابه الأسطوري عن الطعام قد أعاد لقضية الأسرى جزء من بريقها ، وجذب الأنظار لما تشهده السجون من واقع أليم ومعاملة قاسية بحق الأسرى بشكل عام ، وفتح ملف " الاعتقال الإداري " الذي زُج بسبب آلاف المواطنين في غياهب السجون دون تهمة أو محاكمة بشكل خاص .
كما وأعرب في الوقت ذاته عدم رضاه على حجم ونوعية الفعاليات وومستوى الأنشطة المساندة والداعمة للشيخ عدنان والتي لم ترتقِ بعد لمستوى الحدث ، ولحجم الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق الأسرى عموماً ,داعياً كافة الجهات الرسمية والشعبية ، ومختلف القوى والفصائل الوطنية والإسلامية ، وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والإنسانية تجاه ما يتعرض له الأسير " خضر " وكافة الأسرى في كافة سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي .