نفذت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الإثنين، عمليات هدم وتجريف لمنازل وأراضي في أحياء الصوانة ووادي ياصول بمدينة القدس, تمهيدا لتحويلها إلى جزء من "الحدائق الوطنية اليهودية".
وقالت مراسلة وكالة قدس نت للأنباء إن "سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية " شرعت اليوم بتجريف ارض تعود للمواطن المقدسي سمير فروجه، وهدم جدار استنادي وغرفة صغيرة, بالإضافة إلى أرض تعود للمواطن إياد شويكي بمنطقة وادي ياصول في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك.
وذكرت مراسلتنا ، بان جرافة تابعة لـ "سلطة الطبيعة والحدائق" ترافقها قوة من المخابرات والشرطة الإسرائيلية أزالت الشيك الحديدي المحاط حول قطعة أرض أمام مبني مستشفي الهلال الأحمر الفلسطيني في منطقة الصوانة تمهيدا لتحويلها لجزء من "الحدائق الوطنية اليهودية" حول البلدة القديمة.
وأفاد المواطن اياد شويكي لمراسلتنا،أن "سلطات الاحتلال قامت بتخريب الأرض وتدميرها بالكامل بنية الاستيلاء عليها".
وقال شويكي إنه خلال تصديه لجرافة "سلطة الطبيعة "طالب القوة المرافقة لها بإبراز أمر تجريف وتدمير المكان، إلا أن المخابرات الإسرائيلية أبعدته عن المكان وقال أحد الضباط :" لنا الصلاحية الكاملة بهدم وجرف ومصادرة الأرض."
وفي عملية هدم ثانية جرفت بلدية الاحتلال منزل يعود للمواطن المقدس أحمد البغدادي (33عاماً) في منطقة المطلة خلف مستشفي الهلال والمدرسة الإبراهيمية في الجهة الشرقية للمسجد الاقصى المبارك بعد محاصرة المنزل من جميع الاتجاهات ومنعت العائلة والصحفيين الفلسطينيين من الاقتراب.
وقال المواطن البغدادي لمراسلة قدس نت، إن "موظفي بلدية الاحتلال برفقة قوات الشرطة داهمت المنزل دون سابق إنذار، علماً بان المنزل قد تم بناءه منذ 17 عاماً، وتم ترميمه قبل 4 سنوات، وأرغمته في حينها البلدية على دفع مبلغ بقيمة 200 ألف شيكل من أجل استصدار رخصة بناء، وتم دفع الملبغ بالكامل خلال الأربع سنوات الماضية."
وأضاف البغدادي، "بأي حق بلدية الاحتلال تأخذ مبالغ باهظة وبالنهاية تقوم بعملية هدم دون سابق إنذار، وخاصة بان الدوائر الحكومية الإسرائيلية في إضراب شامل"، مشيرا إلى انه من اجل عملية الهدم للعائلات المقدسية يستطيعون كسر هذا الإضراب لتشريد وتدمير هذه العائلات .
وذكرت رابطة الباحثين الميدانيين في القدس، أن مستخدمي بلدية الاحتلال شرعوا بإخلاء منزل البغدادي بحي الصوانة ، وتم هدمه بحجة البناء في مناطق خضراء، وهي مناطق مخصصة لبناء "الحدائق التوارتية", في حين تنكرت الشرطة الإسرائيلية من الحادثة وطالبت صاحب أصحاب الأراضي المعتدى عليها في ألصوانه إثبات الملكية.