رباح: من حق الزهار أن يبدي رأيه ولحماس أن تنفذ ما اتفقت عليه

 


أكد عضو الهيئة القيادية لحركة فتح في قطاع غزة، مفوض الإعلام والثقافة يحيى رباح أن إتفاق (إعلان الدوحة) محطة رئيسية من المحطات الناجحة والمنتصرة للتوافق الوطني الفلسطيني، سينقل الوضع الداخلي من الإنقسام إلى المصالحة الحقيقية.


 


ويوضح رباح في مقابلة مع مراسل وكالة قدس نت للأنباء "محمد المغربي", أن "التوافق الوطني بدأ فعلياً في الرابع من مايو العام الماضي حين ذهب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ووقع على الورقة المصرية للمصالحة, ولكن بالإضافة إلى التوقيع, قال (مشعل) خطاباً سياسياً مهماً جداً حين أقر بإعتراف حركة حماس بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من مايو 1967,  وأقر بمبدأ المفاوضات إذا كانت حسب المرجعيات المُطالب بها فلسطينياً, ومنذ ذلك الوقت حدثت محطة أخرى في الرابع والعشرين من نوفمبر العام الماضي ثم جاءت حوارات القاهرة في نهاية شهر ديسمبر الماضي".


 


ويضيف :"ثم جاء هذا اتفاق الدوحة الذي صدر عنه الإعلان الذي حل معضلة كبيرة جداً وهي معضلة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية, لأن تشكيل الحكومة مهم جداً لأنها القاطعة التي ستنقل الوضع الفلسطيني كله من تحت عنوان الإنقسام إلى تحت عنوان المصالحة,مشيرا إلى أنه  قد ثبت من خلال عمل اللجان المنبثقة عن لقاءات القاهرة مثل المصالحة المجتمعية وغيرها, أن هذه اللجان حتى لو أكملت عملها فإنها بحاجة لحكومة واحدة لكي يتحول ما اتفقت عليه إلى وقائع حقيقية".


 


وبين أن عمل لجنة المصالحة المجتمعية كان سهل واتفقت على كل المبادئ, ولكن اتضح لديها أن "صندوقها ليس فيه قرش واحد, فكيف ستقوم بمصالحة مجتمعية بوجود عشرات ومئات من الشهداء والجرحى والبيوت المحطمة, وليس في خزائنها شيء", وتساءل رباح من الذي يأتي بالمال للخزائن؟ قائلا "هو تشكيل حكومة وحدة وطنية, ولذلك يجب أن نعتبر أن حل مشكلة الحكومة من أجل إقامتها فعلاً, هو مكسب حقيقي", مؤكداً على أن لقاء الدوحة شكل إنتصار جديد للتوافق الوطني وسيعقبه العديد من الإنتصارات."


 


ولفت رباح إلى أنه تم الإتفاق على أن يكون الرئيس محمود عباس رئيس الحكومة القادمة, ولا يوجد نص قانوني ولا نص دستوري يمنع ذلك, مشيراً إلى أنه سبق للرئيس ياسر عرفات أن استمر لأكثر من عشر سنوات وهو يرأس السلطة ويرأس الحكومة ولا جديد في الموضوع.


 


ونوه عضو الهيئة القيادية لحركة فتح يحي رباح إلى أن فكرة أن يتولى الرئيس عباس الحكومة هي فكرة مطروحة منذ أكثر من عام، وكانت موضوعة في الإحتياط، إذا فشلت المحاولات لتذليل عقبة تشكيل الحكومة, وقال:"وعندما باءت كل المحاولات بالفشل إضطر المجتمعون أن يأخذوا الكرت الأخير وهو تكليف الرئيس نفسه بقيادة هذه الحكومة لحين الإعداد للإنتخابات القادمة".


 


وحول تعليق القيادي في حركة حماس محمود الزهار على إعلان الدوحة, قال رباح إن "الزهار عضو قيادي في حركة حماس, ولكنه ليس كل حركة حماس", موضحا بانه خلال السنوات الأخيرة اتضح لدينا أكثر من مرة أن الدكتور الزهار له مواقف يعلنها ثم يتراجع عنها أو تتبرأ منها حركة حماس ولم تحدث مشكلة.حسب قوله


 


وقال رباح :"لم يكن الزهار دائماً متوافقاً مع خط الإتجاه العام في الساحة الفلسطينية, ومن حق الرجل أن يبدي آراءه, ولكن أيضاً من حق المؤسسات الشرعية لحركة حماس أن تنفذ القرارات التي اتفقت عليها بالإجماع".


 


وأكد على أن ما اتخذه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس من قرارات في الدوحة "لم تكن قرارات شخصية أو فردية"، ولكنها كانت نتيجة عمل المؤسسات الشرعية في حركة حماس ونتيجة قراءة موضوعية للمتغيرات السياسية من حولنا."


 


وكان الزهار كشف عن مشاورات ستجريها قيادات حماس في الداخل والخارج خلال لحسم رأيها حول إعلان الدوحة وتولي الرئيس محمود عباس مسؤولية الحكومة المقبلة.


 


قال الزهار في تصريحات صحفية إن تولي (الرئيس) مسؤولية الحكومة المقبلة لم يتم استشارة أحد فيه من قادة الحركة بغزة أو خارجها، مضيفاً أن تسليم الرئيس عباس زمام الأمور مرفوض تماماً وخطوة خاطئة وغير مقبولة من الناحية الإستراتيجية، حسب قوله.


 


وشهدت الأيام القليلة التي تلت توقيع إعلان الدوحة، الإثنين الماضي، بين الرئيس عباس ومشعل برعاية أمير قطر، تضارباً في التصريحات بين قادة حماس في داخل غزة وخارجها على تولي عباس مسؤولية الحكومة القادمة.