لقد غرقت غزة في كل المعادلات/خلود أبو سلطان

هي ليست معادة رياضية ولا فيزيائية، إنما هي معادلة من صنع المواطن الغزي المرهق من كافة الأعباء، الذي أصبح كل ما يتحدث عنه هو من يتحمل كل هذه المعادلات غير المواطنين في قطاع غزة، وهل لأي سلطة علاقة فيما يحدث، من المسئول الأول ومن المستفيد الثاني وهل الذي يدفع هو الثالث، معادلات كثيرة لم أجد لها أجوبة حتى اللحظة.


 


بحثت هنا وهناك ووجدت معادلة ليست بالكيميائية، إنما هي معادلة غزية " غزة بدون كهرباء، إذن غزة محاصرة "، حيث أصبح المواطن يدور في عقله مليون سؤال وسؤال ويحاول البحث عن مبررات لانقطاع الكهرباء في قطاع غزة، حيث يعد تحصيل المواطن على الكهرباء هي 8 ساعات متواصلة أو منفصلة لليوم الواحد، حيث هنا تكمن المشكلة في عدم اكتفاء المواطن على هذه الفترات التي تحددها شركة الكهرباء بغزة .


 


المولد الكهربائي هو الذي يدوي صوته بكل غزة بعد انقطاع التيار الكهربائي وأصبح المواطن يدفع ضريبة جديدة في شراء المحروقات التي أصبحت أسعارها غير مطاقة وشحها المستمر بسبب سياسات دولية عربية فلسطينية، على ما يبدو أن سياسة التجويع وانعدام الحاجيات الأساسية في غزة أصبحت الشغل الشاغل للمواطن في غزة .


 


المواطن أبو محمد أخبرني أن المواطن في قطاع غزة أصبح يحلم كيف يوفر لقمة العيش لأبناءه مع ارتفاع الضرائب والجباية في قطاع غزة من ماء وكهرباء وضرائب الدخل، وأضاف أن غزة في قد بدأت تقع في الهاوية بداية لنهايتها.


 


لا أعرف حقيقتاً مبرراً لهذه المعادلة الغزية البسيطة، ولكن أصبحت تتشكل لدي قناعات أن غزة قد حاصرها أهلها لجلب استعطاف العالم نحو القضية الفلسطينيةـ فبالأمس غزة كانت قضيتها القدس واليوم أصبح قضيتها الأساسية هي فك الحصار عن قطاع غزة وتوفير الحاجيات الأساسية مثل الدواء وغيره .


 


لن يكون ملامة على ما سطرت اليوم لأنه مع انقطاع التيار الكهربائي لفترات قد زادت عن حدها لم يخرج أي مسئول ليوضح أدنى الأسباب وراء هذه الازمة، حيث يتلقى العبد المأمور والموظف البسيط في شركة الكهرباء لآلاف الدعاوي من أهالي قطاع غزة وسكانها، وكأنه هو السبب وراء هذا الانقطاع المتكرر في قطاع غزة .


 


عزيزي القارئ سوف أطرح عليك سؤالاً وأجبني بصراحة، إلى متى غزة ستبقى تعاني، إلى متى ستبقى في فقدان مستمر إلى مقومات الحياة، من هو المسئول الأول عن هذه الحالة، هل سيتحسن وضع الكهرباء في ظل الحديث عن مصالحة ضفية غزية في فلسطين، وهنا لماذا مازلت فاتورة الكهرباء مرتفعة مع عدم وجود الكهرباء من أساسه .


 


أسئلة منطقية تحتاج إلى أقل إجابة للشارع الغزي في قطاع غزة .


 


كتبت : خلود أبو سلطان


صحفية في وكالة جذور للأنباء




جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت