أصدرت فرقة فنونيات للفلكلور والرقص الشعبي ، مؤخراً، أولى أغانيها ضمن ألبومها الغنائي الأول تحت عنوان "زغردي يا أم الجدايل"، لتدخل الفرقة الوطنية الأولى في فلسطين إلى عالم الأغاني التراثية، بالإضافة إلى الدبكة والرقص التراثي.
وتقول فرقة فنونيات إنها تعمل"على إعادة إحياء أغاني التراث الفلسطيني، وتصميم دبكات ولوحات تراثية راقصة عليها، لتتميز عن الفرق التراثية الأخرى، التي تعتمد على الأغاني المسجلة أصلاً، والتي لا تمت في بعضها للتراث الفلسطيني، لتشكل حالة تراثية فلسطينية متميزة، وتقدم للعالم التراث الفلسطيني بأسلوب عصري وجميل".
وتضيف "تحمل فرقة فنونيات على عاتقها دور كبير في الحفاظ على التراث الفلسطيني، وباتت الفرقة الوطنية الأولى، فهي ما انفكت تحيي الحفلات في الأعياد والمناسبات الوطنية والدينية في كل فلسطين، لتعزيز العلاقة بين الشعب الفلسطيني وتراثه الراقي".
وتضم فرقة فنونيات عازفين وموزعين ومغنيين محترفين، بالإضافة إلى ملحنين متميزين، لتضيف للتراث الفلسطيني رونقاً جميلاً، فهي تتبع نفس الألحان التراثية، ولكنها تغير الآلات المستخدمة، حتى تلائم الموسيقى العصر الراهن، دون المساس بالكلمات والألحان الأصلية.
وعرفت فرقة فنونيات بدورها الطليعي في الحفاظ على التراث الفلسطيني، من خلال اللوحات الفنية التراثية، والدبكات الشعبية الفلسطينية، من خلال مجموعة كبيرة من الشباب الفلسطيني صغير السن، الذي اضطلع بدوره في الحفاظ على التراث الفلسطيني.
وارتأت فرقة فنونيات أن يكون دورها مكتملاً مع الفرق الفلكلورية الأخرى ومتميزاً عنها، وذلك من خلال دمج الغناء التراثي الفلسطيني، وتجميعه وتحديثه، من أجل المحافظة على هذا التراث الجميل، وتقديمه في قوالب فنية جمالية ترتقي لرقي وجمال الفلكلور الفلسطيني الضارب في أعماق التاريخ.
وكانت فرقة فنونيات أول فرقة فلسطينية تحيي حفلات فنية تراثية في أوكرانيا وروسيا وكندا، كما كان لها جولات في المجر والسويد، بالإضافة إلى العديد من الدول العربية، لتكون سفيرة التراث الفلسطيني في العالم أجمع، لتعرض للعالم تراث شعب متجذر في أرضه منذ آلاف السنين.