أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي, اليوم الثلاثاء, إن خطوات بناء الثقة هي التزامات إسرائيل لم تنفذها بموجب الاتفاقات الموقعة، مؤكدةً على أن منظمة التحرير لن تعود للقاءات "الاستكشافية"دون الوقف الشامل للاستيطان، والاعتراف بحدود 1967، وأنها ستتوجه إلى الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة لطلب العضوية ومحاسبة إسرائيل.
وقالت عشراوي أن على المجتمع الدولي والرباعية الدولية مساءلة إسرائيل على ذلك, موضحة بأن الرئيس أبومازن ببين في خطابه الأخير بالجامعة العربية ولقاءاته أنه "سيرسل رسائل للمجتمع الدولي تلخص الانتهاكات الإسرائيلية ومتطلبات السلام، واستمرار إسرائيل في تعنتها يدفعنا نحو المنظمات الدولية".
جاء ذلك خلال سلسلة من اللقاءات الدبلوماسية عقدتها عشراوي في مقر منظمة التحرير برام الله، التقت خلالها القنصل البريطاني العام فنسنت فين، وممثل كندا لدى السلطة الفلسطينية كريستوفر جرينشليدز، وممثلة البرازيل ليجيا ماريا شيرر، وممثل جنوب إفريقيا ملونجيسي وماكليما، وممثل الهند بشوديب داي.
وقدمت خلال اللقاءات عرضاً مجملاً وتفصيلياً للانتهاكات الإسرائيلية الأحادية وحملة الاستيطان المتسارع، وخاصة في القدس ومحيطها، ومحاولات إسرائيل تقويض مهمة استكمال بناء مؤسسات السلطة الفلسطينية.
وتطرقت عشراوي لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي( نتنياهو) واتهاماته المتكررة للرئيس أبو مازن أنه ليس شريكاً في صنع السلام, واصفةً إياها بالمناورات الإعلامية المنظمة التي تشنها الحكومة الإسرائيلية ضد الرئيس أبومازن، تسعى من خلالها إلى تضليل الرأي العام، وضمان الاستمرار في عملية تفاوضية فارغة من معناها، تستخدمها للتغطية على الوقائع التي فرضتها على الأرض والتنصل من المساءلة السياسية والقانونية.
وبحثت عشراوي أثناء اللقاءات آخر المستجدات السياسية على الساحتين المحلية والدولية منها ملف المصالحة الوطنية والقضية الفلسطينية في سياق تطورات الربيع العربي والعديد من القضايا الأخرى المتعلقة بسبل التعاون المشترك.