أكد رئيس الوزراء بحكومة غزة إسماعيل هنية, اليوم الخميس, أنه استعرض خلال جولته الخارجية (العربية والإسلامية) كافة الأمور المتصلة بالقطاع, والمشاكل والمعاناة التي يمر بها سكانه جراء الحصار وآثار الحرب الإسرائيلية, وإعادة الإعمار وأزمة الكهرباء والبطالة والبنى التحتية والفوقية.
وقال هنية في مؤتمر صحفي عقب عودته إلى غزة عبر معبر رفح البري، إنه " تناول كل هذه القضايا مع رؤساء وأمراء وملوك الدول التي تم زيارتها, مؤكداً على أنه حصل على وعود واستعدادات بإعادة إعمار قطاع غزة من بيوت هدمت ومدارس وجامعات ومقرات والبنى التحتية, وأن هذا الأمر سيتم متابعته خلال هذا الأسبوع."
وأشار إلى أن وفد فني من الوزارات ووزرائها سيغادر قطاع غزة إلى دولة قطر لوضع التفاصيل والخطوات العملية, خاصةً وأن هناك دول عربية وإسلامية أبدت استعدادها لحل كافة الآثار التي نجمت عن الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي تعرض لها القطاع.
ونوه إلى أنه تم بحث أزمة الكهرباء التي يمر بها القطاع مع المسؤولين في مصر, قائلاً "كلنا أمل أن الأيام القادمة ستضع الحل لهذه المشكلة القديمة الجديدة التي يعاني منها المواطن الفلسطيني في قطاع غزة, مشيراً إلى أن بعض الدول استعدت لتقديم الوقود اللازم لكهرباء غزة مجاناً, ومصر أيضاً أبدت جاهزيتها للتعاطي مع هذه المشكلة".
وحول الأسرى المحررين في صفقة التبادل الأخيرة من المبعدين إلى غزة, أكد هنية أنه "تم الحديث عن المحررين المبعدين وإسكانهم, خاصةً وأن أحد مواطني القطاع من عائلة أبو مدين قدم قطعة أرض120 دونم لهم, وعلى ذلك سيتم بناء مدينة كاملة من بيوت تليق بأبطال فلسطين, لافتاً إلى أن أحد الدول الشقيقة استعدت لإنشاء هذه المدينة بالكامل".
وأضاف "تم عرض قضية العمال وخريجي الجامعات, وتم الإتفاق على استيعابهم في هذه الدول, مؤكداً بأن هناك أرضية جيدة واستعداد كامل من الدول التي استعدت لحل هذه الأزمة".
وأوضح رئيس الوزراء هنية أنه بحث المشاكل الصحية التي يعاني منها قطاع غزة ونقص الأدوية, وتم الإتفاق على حلها تماماً, مشيراً إلى أن الجولة كانت ناضجة وناجحة بإمتياز وخاصةً على المستوى السياسي .
وشكر هنية كلاً من مصر وقطر والبحرين والكويت وإيران والإمارات العربية المتحدة التي كانت آخر محطة قبل العودة إلى قطر ولقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل للإطلاع على ما تم التوصل إليه في إتفاق الدوحة لتطبيق المصالحة الفلسطينية.
وقال إن "نتاج هذه الجولة العربية والإسلامية نستطيع أن نقول أن قضية فلسطين تسكن كل القلوب والعقول والمرحلة القادمة هي مرحلة فلسطين, وستكون الأمة في مرحلة تأييد وتحشييد من أجل فلسطين والأقصى".
في الوقت ذاته إستهجن هنية الحادث المأساوي الذي وقع صباح اليوم في قرية جبع بالضفة الغربية وأدى لمصرع 10 أطفال فلسطينيين, مطالباً بإجراء تحقيق جدي في الحادث لأنه في حال كان مقصوداً فسيكون ما حصل مجزرة, مقدماً تعازيه الحارة لأهالي الأطفال.