الطفل البياع ذهب في رحلته المدرسية برفقة أصدقائه فعاد بدونهم

 
لم يكن الطفل الفلسطيني مجد البياع (5 سنوات) على دراية بأنه لن يعود من رحلته المدرسية التي لم تتم هذه المرة برفقة أصدقائه وزملائه في روضة نور الهدى الخاصة الذين ذهبوا في الحادث المروع والمؤلم قرب بلدة جبع شمالي القدس المحتلة، ويتبادلون أطراف الحديث حول إستمتاعهم بالألعاب ورحلتهم المدرسية التي رسموا وتخيلوا بأنها ستكون مشوقة وممتعة.
 
الطفل البياع الذي كان يجلس بجانب أحد الشهداء الذين ذهبوا في الحادث يروي لـ" وكالة قدس نت للأنباء" متقتطفات من المشاهد المروعة التي شاهدها وغيبت صديقه الذي كان يلازمه أثناء الرحلة منذ إنطلاقتها من باب المدرسة وحتى اللحظات الأخيرة، حيث يقول" ركبنا الباص ونحن سعداء من باب الروضة للذهاب إلى مدينة الألعاب وكنا نغني ونصرخ ومبسوطين، ولم يكمل البياع حديثه الذي أصبح ذكريات مؤلمة بالنسبة له ولكل الأطفال الناجيين من الفاجعة.
 
مخيم شعفاط كان على موعد بتوديع إثنان من زهراته الأطفال الذين إستشهدوا في الحادث المروع والمعلمة علا الجولاني التي رأت بأم عينها ألسنة اللهب تكوي أجساد الأطفال الغضة فعادت لإنقاذهم ولكنها لم تكن تعرف بأنها لن تنقذ نفسها، وتلفظ أنفاسها الأخيرة.
 
وكان ستة أطفال بينهم معلمة إستشهدوا في حادث سير مروع بين شاحنة تحمل اللوحة الصفراء (إسرائيلية) وحافلة (باص) يقل أطفال روضة نور الهدى المقدسية في بلدة عناتا، على الشارع الرئيسي الرابط بين مدينة رام الله والقدس قرب بلدة جبع.