بين الدكتور حنا عيسى الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية أن أخطر ما يحدث في مدينة القدس المحتلة هو تحويلها لعاصمة يهودية لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وذلك خلال استعراضه المسلسل الإسرائيلي الهادف لطرد المقدسيين والمتمثل بسحب هويات ما يقارب من 15 ألف مواطن مقدسي منذ عام 1967، في زيارة قام بها أمين عام الهيئة إلى سفير المملكة الأردنية الهاشمية في فلسطين – سعادة السفير عواد خالد سرحان.
وتحدث عيسى حول ما تم عرضه صباح يوم الخميس الماضي من مخطط للهيكل المزعوم وهو مصمم منذ 140 عاماً، قائلا: "هدف الاحتلال الأساسي كما نلمس من خلال عملنا في مدينة القدس المحتلة هو تقسيم المسجد الأقصى على غرار الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، ولتحقيق ذلك يضعون يدهم على مناطق عديدة بالحرم الشريف، مثل ساحة البراق ومخططهم لبناء مبنى ضخم من طابق ونصف تحت الأرض وثلاث طوابق فوق الأرض يضم قاعات وفندق ومعارض ومركز تراث وغيره، يرافق ذلك علميات الاستيطان وطرد المقدسيين وسحب هوياتهم وتهجيرهم بوسائل عديدة".
من جهته عبر سعادة السفير الأردني سرحان عن سعادته بهذا اللقاء والمعلومات القيمة التي تناولها، مشددا على الموقف الأردني الرافض لعمليات التهويد في المدينة المقدسة، وأوضح بأن "الأردن لم يقف مكتوف اليدين، مشيرا أن الأسبوع المنصرم حين هددت جماعات متطرفة باقتحام المسجد الأقصى، عملت المملكة الأردنية الهاشمية لاتخاذ إجراءات عملية لوقف أي احتكاكات داخل ساحات الحرم الشريف".
وحول الخطة الإسرائيلية التي تهدف لإفراغ القدس المحتلة من المسيحيين، أوضح الأمين العام للهيئة أن المسلمين والمسيحيين الفلسطينيين في نظر الاحتلال واحد، وان هجرة المسيحيين بشكل خاص تعود لعدد من الأسباب أولها الاحتلال.
وأشار عيسى أن عدد سكان القدس المحتلة يبلغ اليوم مليون وسبعة وعشرين ألف نسمة منهم 34% مواطن عربي "مسلم ومسيحي" وأجانب،مضيفا:" أن الخطة الإسرائيلية تهدف لتقليل هذه النسبة قدر الإمكان".
وفي ختام اللقاء شدد الأمين العام على الدور الأردني الفعال في الحفاظ على مقدساتنا وقضيتنا، في ظل ما تتعرض له المدينة المقدسة من عمليات تهويد متصاعدة، كما قدم الدكتور عيسى التقرير السنوي (2011) لرصد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وعبر أيضا عن استعداد الهيئة لتقديم تقارير شهرية حول الانتهاكات ضد المقدسات.