مطالبة بتسهيلات لصالح المالكين قرب المناطق العازلة

 


 طالب عدد من المختصين والحقوقيين بالإسراع بتقديم الدعم والمساندة للمواطنين الفلسطينيين الذين يعيشون بالقرب من المناطق العازلة على الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، ودعوا مالكي الأراضي على الحدود بضرورة العمل على تجديد تثبيت ملكيتهم لتلك الأراضي بشكل قانوني وسليم.


 


جاءت هذه المطالبات أثناء لقاء الطاولة المستديرة الأولى بعنوان " المالكين في المناطق العازلة وآليات مساعدتهم قانونياً " والتي نفذها المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات ضمن مشروع تقديم المساعدات القانونية للنساء المستضعفات بمقر الجبهة العربية الفلسطينية في مدينة غزة بحضور مجموعة من المحامين ورجال الإصلاح وممثلين عن المؤسسات الدولية والحقوقية.


 


في بداية اللقاء، أوضح مدير الوحدة القانونية في مركز حل النزاعات يونس الطهراوي أن الوضع المعيشي والإنساني للأهالي في المناطق العازلة بحاجة إلى التحسين والتطوير لضمان عيشهم بكرامة كباقي الناس، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة يفترض أن تشهد إدخال آليات حقيقية وملموسة لمساندة المالكين في المناطق العازلة على الحدود.


 


ومن جهته، طالب المحامي بمركز حل النزاعات أحمد حسونة المواطنين القاطنين قرب المناطق العازلة بالإسراع بتثبيت ملكيتهم للأراضي بشكل قانوني وصحيح عبر تسجيل ونقل الملكية في دائرة الأراضي من أسماء الأجداد المتوفين إلى أسماء الورثة بصفتهم المالكين الجدد، مستعرضاً أبرز التسهيلات الخاصة المطلوب إعطائها للمالكين في المناطق العازلة ومنها إعفائهم من رسوم التسجيل أو دفع رسوم رمزية عند تسجيل الأرض.


 


وحول رفع انتهاكات إسرائيل للمجتمع الدولي، أكد ممثل المكتب السامي لحقوق الإنسان في قطاع غزة صابر النيرب على ضرورة احترام حقوق الإنسان وعدم المساس بها بأي حال من الأحوال، مضيفاً " نحن بدورنا نرصد الاعتداءات بحق المواطنين الفلسطينيين ونرفعها للجانب الإسرائيلي لتقديم التبريرات وبعدها نرفع التقارير الرسمية بشكل مهني حول تلك الاختراقات للجهات المختصة دولياً ".


 


بدوره، تحدث منسق الحملة الشعبية لمناهضة الجدار العازل محمود الزق عن دور أنشطة وفعاليات حملتهم الوطنية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي في ترسيخ مفاهيم الصمود والبقاء داخل الأرض، مثمناً الجهود المتواصلة من المتضامين الأجانب والحملات الشعبية في نصرة قضية سكان المناطق العازلة من أصحاب البيوت والأراضي الزراعية.


 


من ناحيته، بيّن  أحد مؤسسي الحملة الشعبية لمناهضة الجدار العازل صابر الزعانين عن أبرز التحديات التي تواجه حملتهم في كشف الممارسات غير الأخلاقية للاحتلال في سرقة الأرض الفلسطينية، مؤكداً أن حملتهم طرحت عدد من المعلومات الموثقة عن المنطقة العازلة والاستعانة بخرائط رسمية وكذلك مناشدتهم المتواصلة للجهات المختصة بدعم المواطنين في تلك المناطق.


 


وعن الدور الفلسطيني الرسمي دولياً، دعا الناشط الحقوقي المحامي صلاح عبد العاطي إلى تفعيل الدور الدبلوماسي في كافة المحافل الدولية والتركيز على القضية الوطنية الكبيرة لمساعدة الشعب الفلسطيني بكافة وسائل النضال السلمية، مشيراً إلى ضرورة أن يلعب الإعلام دوراً ويتحمل مسؤولياته في دعم  وتسليط الضوء على قضايا المجتمع الفلسطيني وعرضها على الصعيد المحلي والدولي.


 


من جانبه، أشاد ممثل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان فضل المزيني بالدور الذي تلعبه المؤسسات الحقوقية والحملات الشعبية المناهضة للجدار العازل برصد وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطنين وممتلكاتهم ، مشيراً إلى أن مركزهم عقد عدد من الدورات التدريبية للمالكين في الأراضي العازلة لتدريبيهم على آليات رصد الانتهاكات والسلب الممنهج من الاحتلال لأراضيهم.