قالت الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" زهيرة كمال إن "حجم الإهمال الذي تعانيه القدس وضواحيها لا يجب السكوت عنه، وهو إهمال كبير وخطير يشمل مختلف مرافق الحياة الخدمية والصحية والتعليمية وشبكة المواصلات وغير ذلك."
جاء ذلك خلال زيارة الأمينة العامة مخيم شعفاط وبلدة عناتا في القدس المحتلة حيث قدمت واجب العزاء بضحايا حادث جبع الأليم، وكانت برفقتها عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح جهاد أبو زنيد وناشطات من الاتحاد العام للمرأة في منطقة القدس يمثلن مختلف الأحزاب والقوى الفلسطينية.
وشملت الزيارة بيوت العزاء التي أقامتها النساء كما الرجال واستمعت منهن إلى المشاكل التي تعانيها القدس وضواحيها.
وأضافت كما بأنه، وفي الوقت الذي يعتبر فيه الاحتلال الإسرائيلي المسؤول الأول عن هذه المشاكل التي تعاني منها القدس وضواحيها ، فإن ذلك لا يعفينا كفلسطينيين، وعلى مختلف مستوياتنا: رسميين وشعبيين، من تحمل المسؤولية في حل هذه المشاكل لأن ذلك يشكل حجر الزاوية في تعزيز صمود المواطنين المقدسيين، كما يشكل إضافة نوعية للنضال السياسي والميداني في وجه حملة التهويد الشعواء التي تستهدف المدينة المقدسة."
وحذرت كمال، من جهة أخرى، من خطورة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المقدسات المسيحية والإسلامية ومباني ودور الوقف والأماكن الأثرية في القدس المحتلة.
وأكدت، في السياق ذاته، أن عمليات التسلل التي يقوم بها يوميا متطرفون يهود إلى باحات المسجد الأقصى المبارك تجري تحت سمع وبصر قوات الاحتلال وبدعم منها، وبالتالي فإن الوضع جد خطير ومن شأنه جر المنطقة إلى حرب دينية لا تحمد عقباها.
ودعت كمال الدول العربية والإسلامية ومختلف أطراف المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومختلف المؤسسات التابعة لها إلى تحمل مسؤولياتها واتخاذ ما يلزم والضغط على إسرائيل لوقف عمليات الاقتحام هذه.