قريع يحذر من تصاعد التهديدات الإسرائيلية للأقصى

 


حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، أحمد قريع، من تصاعد التهديدات الإسرائيلية والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك من قبل عناصر من "الليكود" والمستوطنين والجماعات النسائية المتطرفة.


 


وأضاف قريع، في بيان صحافي ، مساء الثلاثاء، أن هذه الانتهاكات اليومية الخطيرة، التي تمثلت اليوم بالسماح لـ22 متطرفة بتدنيس الأقصى وباحته، بحماية ما يزيد عن مائة فرد من قوات الاحتلال الذين دخلوا المسجد بزيهم العسكري، قد تؤدي إلى عواقب وخيمة للاستفزاز الشديد تجاه مسجد هو من أقدس المساجد لدى المسلمين، و"تخفي في ثناياها نوايا مبيتة وإحداث فوضى وإرباك في المدينة المقدسة المعزولة بجزر وحواجز احتلالية".


 


وبين أن "الدعوات الإسرائيلية المتكررة لاقتحام المسجد الأقصى تأتي تارة من قبل عناصر "ليكودية"، وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي، ينتمون لحزب يدير الحكومة حاليا، وتارة من نساء حاقدات وبحماية عناصر من الجيش والشرطة التي تمهد لهن تدنيس المسجد للصلاة فيه"، مبينا أن "هذا أمر خطير للغاية ينذر بحرب دينية لا نعرف عقباها".


 


وأضاف قريع مخاطبا الحكومة الإسرائيلية: "إن المسجد الأقصى ليس بورقة انتخابية في يد الأحزاب الإسرائيلية لكسب المزيد من الأنصار، ونحن لسنا بعاجزين عن الدفاع عن مقدساتنا، ولسنا وحدنا، فمعنا إيماننا وإرادتنا وتمسكنا بحقنا وأرضنا، وإن على الإسرائيليين الإقلاع عن هذه الدعوات والتحركات والممارسات الحاقدة تجاه أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، وأن يجنحوا لصوت العقل والسلم لا صوت الحقد والكره".


 


وأعرب عن خشيته من استغلال قوات الاحتلال الإسرائيلي للسياحة الأجنبية، و"استخدام السياح الأجانب دروعا بشرية لزج المستوطنين والمستوطنات والعناصر الليكودية وجماعات من ما يسمى "بأمناء الهيكل" وإدخالهم للمسجد الأقصى، ووضع حواجز احتلالية على أبواب البلدة القديمة على غرار ما حدث في مداخل القدس، في ضوء ما نشاهده من نقاط عسكرية لحجز هويات المواطنين المقدسيين المتوجهين إلى البلدة القديمة أو إلى ساحات المسجد الأقصى".


 


وطالب قريع الجميع بالتنبه وأخذ الحيطة والحذر، ومراقبة هذه الإجراءات العدوانية الإسرائيلية والتصدي لها.