قدم النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي، اقتراحاً عاجلاً على جدول أعمال الكنيست الإسرائيلي حول قضية الفحوصات الأمنية المهينة التي يتعرض لها المواطنون العرب في مطار بن غوريون وعند سفرهم مع شركة إل- عال .
وجاء هذا الاقتراح العاجل في أعقاب ما تعرضت له الصحفية يارة مشعور مؤخراً هي واثنان من أقاربها من فحوصات مهينة وإذلال وتفتيش قبيل الصعود إلى طائرة إل – عال عائدين من ميلانو إلى إسرائيل، مما حذا بهم إلى إلغاء سفرهم مع الشركة والانتقال إلى شركة " بريتيش إيوييز".
وقال الطيبي في خطابه أمام هيئة الكنيست إن"المواطن العربي يتعرض للإذلال والإهانة كلما وصل إلى مطار بن غوريون، فهو مشتبه به بأنه إرهابي إلى أن يثبت عكس ذلك. هذا هو نموذج التعامل بعنصرية تجاه 20% من السكان".
وأضاف الطيبي :" لم يقم حتى الآن أي مواطن عربي بخطف طائرة أو تفجير طائرة، فكيف توصلتم من إحصائية الصفر هذه إلى انتقاء العرب من بين جميع المسافرين لتعطيلهم وتفتيشهم على مدى ساعات، إلى درجة خلع ملابسهم."
وتابع :" عندما يتم تفتيش في مطارات العالم سواء في مدريد أو نيويورك فإننا لا نشعر بالإهانة لأن هذا التفتيش يجرى لجميع المسافرين بدون تمييز، أما هنا فحتى عندما يُطلب منا ونحن نواب في الكنيست بأن نخلع معطفنا، يتم ذلك بدافع الرغبة في الاستفزاز والإهانة، وهو أمر غير قانوني. وكذلك مع سائر المواطنين العرب .ان الدولة تتعامل مع المواطنين العرب وكأنهم أعداء.وقال الطيبي :" المشكلة ليست عند إدارة المطارات أو شركة ال عال وإنما هذه هي تعليمات الشين بيت والأجهزة الأمنية التي تتعامل بهذه الصورة مع 20% من المواطنين ".
ثم جاءت كلمة عضو الكنيست عن حزب الليكود داني دانون والتي قال فيها:" حتى وإن لم يكن جميع العرب ارهابيين.. اثبت أن جميع الإرهابيين هم عرب. "
فقاطعه الطيبي قائلا :"هل قاتل رئيس الوزراء رابين عربي؟؟ وأعضاء المنظمات الإرهابية اليهودية هم عرب ؟؟!! كلامك فارغ! ".
وأضاف رئيس الجلسة شلومو مولا :" اقترح عليك عدم التعميم..ما تقوله ليس مقبولا، هناك يهود مسجونين على ارتكابهم أعمال إرهابية، وماذا تقول بشأن جولدشتاين على سبيل المثال"..
ثم جاء رد وزير المواصلات الإسرائيلي قدمه بالإنابة عنه وزير الأمن الداخلي يتسحاك اهرونوفيتش بأن الأمن في المطار والرحلات الجوية للشركات الإسرائيلية هو من مسؤولية جهاز الأمن العام ورجاله يقومون بواجبهم بدون المس بالمواطنين، وبمهنية عالية. وإن يارة مشعور ومرافقيها لم يتعرضوا للإساءة وإنما لفحوصات أمنية اعتيادية. لا يوجد أي اعتبارات دينية أو قومية عند إجراء الفحوصات الأمنية.
وتم تحويل الاقتراح الذي تقدم به النائب الطيبي إلى جانب اقتراحات كل من النواب محمد بركة، زهافا جلئون وداني دانون لاستمرار بحثه في لجنة الاقتصاد ( التي يترأسها عضو الكنيست كرمل شانا هكوهين، الذي أضاف كلمة " هكوهين " إلى اسمه نظرا للاهانات التي كان يتعرض لها في المطار اعتقادا منهم أنه عربي).