اعتبر الأسير خضر عدنان إن الاتفاق الذي جرى بين ممثل النيابة العامة الإسرائيلية ومحامي نادي الأسير الفلسطيني، على عدم تجديد اعتقاله إداريا لفترة إضافية، وإطلاق سراحه في السابع عشر من نيسان المقبل "انتصار ونقطة تحول في معركة الحركة الأسيرة وللأسرى جميعا وخاصة الأسرى الإداريين".
وقال الأسير عدنان، في أول تصريح له بعد تعليقه للإضراب عن الطعام يوم أمس الثلاثاء، إن "الاتفاق اعتراف واضح من إسرائيل بعدم قانونية الاعتقال الإداري، وأنه اعتقال باطل ولا يمت للحق بصلة."
ونقل محامي نادي الأسير رائد محاميد، عن الأسير عدنان عقب زيارته له، مساء الأربعاء، من مستشفى "زيف" في صفد "تحية وسلام لكل شعبنا ولكل أحرار العالم، وأحي وسائل الإعلام الحر الذي ساند الأسرى وساند أخيكم الصغير خضر عدنان في هذه المحنه التي جعلها الله منحة من عنده، وهذا من فضل الله وتقديره ولطفه".
وأكد المحامي محاميد أن الأسير عدنان يتمتع بمعنويات عالية جدا وتركيز عال جدا، وهو بدأ بتناول أغذية مشبعة بالفيتامينات، وأول وجبة تناولها الأسير بالأمس هي اللبن.
وأضاف بأنه وفق حديث الأطباء سيتم التركيز في تغذية الأسير عدنان على بعض السوائل والعصائر في المرحلة الأولى من العلاج، لافتا إلى أن وزن الأسير قد وصل حتى اليوم إلى 62 كغم، حيث فقد خلال إضرابه المفتوح عن الطعام ثلث وزنه.
وأعرب الأسير عدنان عن شكره لكل المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، والمؤسسات الحقوقية الأخرى وعلى رأسها نادي الأسير وكل العاملين فيه، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، ومدير الوحدة القانونية في النادي المحامي جواد بولس.
إلى ذلك نقل نادي الأسير على لسان الأسرى الإداريين من جميع القوى الفصائل الفلسطينية ، تأكيدهم على مقاطعة شاملة للمحاكم العسكرية الإسرائيلية بمختلف مسمياتها، لعدم الاعتراف بقانونية الاعتقال الإداري التعسفي المنافي لكل الأعراف والمواثيق الدولية من جهة، وعدم الاعتراف بشرعية هذه المحاكم التي تستند بقراراتها إلى جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك).
وأبلغ الأسرى نادي الأسير بأن "نضال زميلهم خضر عدنان فتح الباب على مصراعيه للبدء بمعركة في العمل والنضال من أجل إغلاق ملف الاعتقال الإداري والذي انتهجته إسرائيل منذ سنين الاحتلال الأولى وحتى يومنا هذا".
وأشار النادي في بيان صحفي، إلى أن "الآلاف من كوادر أبناء شعبنا دفعوا ثمنا باهظا من أعمارهم داخل السجون الاحتلال نتيجة الاعتقال الإداري دون توجيه أي تهمة تحت حجة الأمن الإسرائيلي المزعوم، وبأنهم يشكلون خطرا على أمن دولة إسرائيل".