قال مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، مساء اليوم الجمعة، إن اجتماع لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير، الذي عقد أمس، كان ناجحا وسادته أجواء إيجابية.
وقال الأحمد في تصريح للصحفيين في القاهرة: " لقد نجحت هذه اللجنة باجتماعها وفق ما هو مخطط له، حيث بحثت الوضع السياسي، وموضوع عضوية المجلس الوطني، وإعداد قانون الانتخابات ".
وأضاف، أن موضوع المصالحة لم يكن ضمن جدول أعمال الاجتماع، ولكن كقيادات موجودة في الصف الأول تطرقت لموضوع تطبيق إعلان الدوحة، وأن تأييدا لاتفاق الدوحة صدر عن الاجتماع، ولكن " الخلاف هو داخل حركة حماس حول تشكيل الحكومة، والجميع طالب أمس بسرعة تشكيل الحكومة باستثناء الأخوة في حركة حماس، الذين طلبوا تأجيل هذا الموضوع لوقت آخر، والرئيس أبو مازن يدرك ما هو موجود داخل حماس، لذلك وافق على تأجيل موضوع تشكيل الحكومة ".
وأشار إلى أن المشكلة تتمثل بوجود معارضة لدى عدد من قيادات حماس في غزة، لما تم الاتفاق عليه في الدوحة، لافتا إلى التسريبات التي تحدثت عن وجود شروط لحركة حماس بشأن تشكيل الحكومة.
وقال الأحمد: " نحن لم نتلق شيئا رسميا من حركة حماس حول هذا الموضوع، ومن الواضح أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس فضل عدم إطلاعنا على هذه الشروط، لمعرفته بأنها غير موضوعية، وهو فضل أن يطلب التأجيل على أمل أن يتغير الموقف ".
وتابع: " بتقديري أن ما سُرب في بعض وسائل الإعلام حول شروط تطالب فيها حماس بشأن الحكومة، هو صحيح، ولكن نحن في حركة فتح لا نريد أن نعلق على الموضوع، لأننا لم نبلغ به بشكل رسمي من حماس، ونأمل أن تتمكن حماس من حل مشكلتها الداخلية لنعود خلال أسبوعين أو ثلاثة، وننفذ ما تم الاتفاق عليه ".
وحول الوضع السياسي قال الأحمد: " كان هناك اتفاق بالإجماع، في اجتماع لجنة تطوير منظمة التحرير برئاسة الرئيس أبو مازن، حول كيفية مجابهة التعنت الإسرائيلي والانحياز الأميركي، حيث أطلع الرئيس الجميع على الخطوات التي قد تتخذها القيادة الفلسطينية في المستقبل، ولم يكن أي خلاف إطلاقا في هذا الموضوع ".
وأضاف: " كما بحثنا البند الثاني؛ والمتمثل بمتابعة ما تم إنجازه في موضوع لجنة العضوية في منظمة التحرير ولجنة إعداد قانون الانتخابات، وتمت المصادقة على ما تم في لجنة إعداد قانون الانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني، التي ستجتمع في وقت لاحق اليوم في القاهرة لمتابعة عملها ".