سادت حالة من الغضب الشديد لدى الأوساط السياسية والدبلوماسية الإسرائيلية لقيام القصر الوطنى فى سويسرا، الذى يضم مقر البرلمان السويسرى، باستضافة المتحدث باسم حركة حماس، مشير المصرى، منذ اسابيع.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن استضافة سويسرا للقيادي الحمساوي أثارت انتقادات لاذعة من شالوم كوهين سفير إسرائيل المؤقت فى العاصمة السويسرية "بيرن".
وأشارت هآرتس إلى أن المصري حظى بهدية قدمها له جيرى مولر النائب عن الحزب الأخضر فى سويسرا، مشيرة إلى أن مولر كان قد رفض إدانة إطلاق حماس للصواريخ على إسرائيل، وكان قد انتقد اليهود وإسرائيل على مر السنين، ولم يحضر الاجتماعات الحاشدة التى نظمتها إسرائيل ضد ألمانيا النازية.
ونقلت الصحيفة العبرية عن كوهين قوله: "لم نكن سعداء أبداً بهذه التطور لقد تبادلنا وجهة نظرنا مع السلطات المحلية فى سويسرا، ولقد كان من الخطأ الكبير دعوة عضو من حركة حماس يدعو إلى تدمير إسرائيل".
وأضاف السفير الإسرائيلى لدى سويسرا، والذى شغل من قبل منصب سفير تل أبيب لدى مصر "إن حماس حركة إرهابية وهذا ما تقر به اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط والمجتمع الدولى، ومن غير المجدى إعطاء حماس شرعية لمواصلة نشاطها الإرهابى ومواصلة عقيدتها التى تدعو إلى تدمير إسرائيل"، على حد زعمه.
وفى المقابل رد جورج فارجو، المتحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية، على الانتقادات الإسرائيلية قائلاً: "سويسرا ملتزمة بالسماح لضيف مدعو من قبل اتحاد البرلمان الدولى لحقوق الإنسان من الدخول إلى أراضيها، كون الاتحاد موجوداً فى سويسرا"، مضيفاً:"على الرغم من أن الاتحاد الأوروبى يدرك أن حماس حركة إرهابية إلا أن الحكومة السويسرية ليست عضواً فى الاتحاد، وتتجاهل عقوبات الاتحاد الأوروبى".
وتساءل فاجلو: إذا كانت حكومته ترى أن ميثاق حماس معادٍ للسامية، مجيباً: "أن سويسرا تدين كل التصريحات التى تشكك فى حق إسرائيل فى الوجود أو تدعو إلى العنف، ولكنه لا يتفق مع الكثير من الصيغ الموجودة فى ميثاق الأمم المتحدة، ولكن إذا كان أحد مهتماً بالتوصل إلى حل، فلابد من التحدث إلى جميع الأطراف المعنية، بما فيها حركة حماس، على حد قوله.