ينطلق المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس غدا الأحد في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة نحو 350 شخصية معنية بقضية القدس من دول عربية وإسلامية وأجنبية.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أنه من المقرر أن يفتتح أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني المؤتمر رسميا، كما سيشهد المؤتمر كلمات لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والأَمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، ومنسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سري، نيابة عن الأمين العام للمنظمة الدولية.
وخصصت أمانة المؤتمر الذي ينعقد برعاية الجامعة العربية عدة لجان لإجراء المناقشات منها لجنة القدس والقانون الدولي، ولجنة القدس والتاريخ، ولجنة القدس والانتهاكات الإسرائيلية، ولجنة دور منظمات المجتمع المدني في الدفاع عن القدس وحمايتها.
وتباشر اللجان عملها على مدى يومين قبل أن يختتم المؤتمر أعماله بعرض تقارير اللجان، وتقديم توصيات تنفيذية سيتم اعتمادها على المستوى العربي لحماية القدس والأقصى والتصدي للاعتداءات الإسرائيلية.
ومن المقرر أن يتم عرض التوصيات على الجلسة الأخيرة للمؤتمر يوم الثلاثاء المقبل، تمهيداً لإصدار قرارات لمواجهة محاولات (إسرائيل) لتهويد القدس، وانتهاك حرمات مقدساتها الإسلامية والمسيحية.
ويشارك في المؤتمر -الذي ينعقد تنفيذا لقرار المجلس الأعلى لجامعة الدول العربية في سرت عام 2010- مسؤولون وخبراء من جميع الدول العربية، إضافة إلى مشاركين من عدة دول أجنبية منها: تركيا وأستراليا والولايات المتحدة وكندا وروسيا والصين وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وهولندا، وكذلك ممثلون لمنظمات واتحادات دولية وإقليمية، وجماعة ناطوري كارتا اليهودية المناهضة لقيام دولة إسرائيل.
هذا ودعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني "مؤتمر القدس الدولي" الذي تنطلق أعماله غدا في الدوحة برعاية جامعة الدول العربية وبمشاركة لجنة القدس لسرعة التحرك لإنقاذ المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من التهويد واستمرار عزلها عن محيطها الفلسطيني ، وتوفير الدعم المالي لتعزيز صمود المواطنين في وجه حمى التهويد والاستيطان وهدم المنازل.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الناطق الإعلامي عوني أبو غوش،" القدس بحاجة إلى دعم لمواجهة سياسية التهجير للإنسان والمؤسسات منها، ومواجهة الإغلاق العسكري المفروض عليها والذي يمنع ثلاثة ملايين مواطن مسيحي ومسلم من أبناء الشعب الفلسطيني من الوصول إلى أماكنهم المقدسة وكنائسهم ومساجدهم الواقعة في هذه المدينة".
وأشار أبو غوش أن الإغلاق والجدار أديا إلى عزل حوالي 70000 مواطن فلسطيني من سكان القدس عن مدينتهم لأن المناطق السكنية التي يقيمون فيها باتت تقع خارج الجدار عدا عن الآثار الاجتماعية والاقتصادية و تفكيك الترابط الاجتماعي وتقويض نسيج الحياة الاجتماعية للمواطنين الفلسطينيين الذي يقطنون على جانبي الجدار.
وتابع أبو غوش تشير التقديرات بأن حكومة الاحتلال هدمت ما يزيد عن 3,300 منزل من منازل المواطنين المقدسيين منذ عام 1967، من بينها العديد من المواقع التاريخية والدينية كما هدمت 499 منزلًا من منازل المواطنين الفلسطينيين في القدس الشرقية خلال الست أعوام الماضية .
ونوه أبو غوش إلى خطورة المخططات الاستيطانية التي تنفذها حكومة إسرائيل في القدس وذلك لتعزيز عزل القدس ومنع تطورها، كما هو الحال بقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديد تحويل مطار قلنديا، شمال القدس، إلى منطقة صناعية، بما يشكل تحد جديد للمجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وانتهاك فاضح لحقوق الشعب الفلسطيني ، وتنفيذا لمخططات الاحتلال لإحكام السيطرة على مدينة القدس من كافة الجوانب .
وأضاف أبو غوش سنفقد القدس وستدمر المقدسات إذا لم يتحرك العالم العربي والإسلامي ويضغط باتجاه وقف حكومة الاحتلال لكافة الإجراءات المتواصلة ضد المدينة ، مشيراً أن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى تأتي بقرار سياسي إسرائيلي واضح من أعلى المستويات .