قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق للقرية منذ سنوات.
وكانت المسيرة التي شارك فيها أعضاء من المجلس الثوري وأمين سر الإقليم محمود ولويل والمئات من سكان القرية و متضامنين أجانب ونشطاء سلام إسرائيليين، وقد انطلقت بعد الصلاة متوجهة إلى البوابة التي تغلق الشارع الرئيسي،حيث فتح جنود الاحتلال المتواجدين هناك نيران أسلحتهم التي أطلقت المئات من قنابل الغاز السام الحارق مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق منهم متضامنين ونشطاء سلام إسرائيليين عالجتها طواقم الهلال الأحمر ميدانيا.
وأكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح هيثم الحلبي على أن الحركة مصممة على تبني خيار المقاومة الشعبية لإنهاء كل أشكال الاحتلال عن أرضنا الفلسطينية انسجاما مع دعوات الرئيس محمود عباس ومع ما تم تبنيه في المؤتمر العام السادس للحركة حتى يتسنى لنا إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشريف.
وأشار المنسق الإعلامي للمسيرات مراد اشتيوي، أن رسالة المسيرة لهذه الجمعة تأتي للرد على اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال على قدسية المسجد الأقصى،مؤكدا أن القدس ستبقى مفتاحا للسلام وللحرب ولن يهدا الاحتلال طالما استمر في انتهاكه لمشاعر المسلمين في تدنيسه لساحات المسجد الأقصى.
وكانت قوات الاحتلال قد استخدمت المياه الملوثة لقمع المسيرة إضافة إلى الأصوات المزعجة المنبعثة من إحدى آلياتها العسكرية التي اضطرت للانسحاب أكثر من مرة أمام صمود المشاركين في المسيرة.