لليوم الثاني على التوالي شهدت أحياء مدينة القدس مواجهات عنيفة بين قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي والشبان الفلسطينيين، وذلك بالتزامن مع تشيع الأهالي جثمان الشهيد طلعت رامية، والذي قضى برصاص الاحتلال في مواجهات اندلعت أمس الجمعة على المدخل الشمالي لبلدة الرام شمال القدس .
وأفادت مراسلة وكالة قدس نت للأنباء أن المواجهات أسفرت عن إصابة شاب بعيار ناري بالرأس في مخيم شعفاط، حيث تم نقله لمستشفى المقاصد الخيري ، فيما أصيب العشرات من الشبان عند مفترق الرام بالرصاص المطاطي وحالات الاختناق، تم نقلهم لإحدى المستشفيات في مدينة رام الله.
وذكرت رابطة الباحثين الميدانين في القدس، بأن المواجهات تجددت هذا اليوم في منطقة الطور وتم إطلاق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع،باتجاه الشبان المقدسيين، كما انتشرت أعداد كبيرة من القوات الخاصة عند مدخل مستشفي المقاصد الخيري، وداخل أحياء البلدة القديمة.
كما تجددت المواجهات عند المدخل الشمالي لبلدة عناتا بين الشبان وقوات "حرس الحدود"، وتمكن الشبان من تحطيم مركبات عسكرية تابعة للمستوطنين بعد رشقها بالحجارة.
وقالت مراسلتنا إن هذه المواجهات اندلعت في الوقت الذي انطلقت فيه الجماهير المقدسية لتشييع جثمان الشهيد رامية من أمام مجمع فلسطين الطبي برام الله، باتجاه مسقط رأس الشهيد، في بلدة الرام شمال القدس.
وحمل المشاركون جثمان الشهيد الذي أطلق عليه أسم شهيد (نداء الأقصى) على الأكتاف بعد أن لف بالعلم الفلسطيني، ووسط ترديد هتافات منددة بجرائم الاحتلال، واعتداءه على المسجد الأقصى.
وانطلق المشعيون من أمام دوار الشهداء في بلدة الرام، وسط غضب عارم ، وإضراب عام شل الحركة التجارية في البلدة حدادا على روح الشهيد رامية.
وندد المشاركون بسياسة الاحتلال وممارساته الهادفة إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وتهجيرهم، والاستيلاء على أراضيهم، والنيل من عزيمتهم وإرادتهم، مشددين على ضرورة مواصلة النضال والجهاد في سبيل تحرير فلسطين.