أصيب مصور صحفي يعمل مصور فوتوغرافي لدي وكالة ( رويترز) لعالمية للأنباء ،اليوم السبت، برصاص مطاطي بساقهُ الأيسر خلال اندلاع مواجهات عنيفة عند مدخل الرام شمال القدس.
وأفاد المصور الصحفي عمار عوض في حديث لمراسلتنا بالقدس المحتلة، بأنه بعد تشيع جثمان الشهيد طلعت رامية ووروي الثرى في مقبرة الرام، انطلقت مسيرة حاشدة من سكان منطقة الرام ومن أحياء القدس عند مدخل الرام، واقتحمت قوة كبيرة من شرطة "الحرس الحدود" الإسرائيلية المنطقة من اجل تفرقة المسيرة، حيث تم إطلاق قنابل الغاز وقنابل الصوت والرصاص المطاطي على المشاركين, مما أدى إلى إصابتي برصاص مطاطي بصورة مباشرة بالقدم.
وقال عوض "تم معالجتي من قبل طاقم إسعاف تابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في المكان, وذكر في التقرير الطبي باني تعرضت لتمزق بالقدس بالإضافة لانتفاخ واحمرار، ومن ثم تم نقلي للعيادة الطبية في بيت حنينا ووصفت الإصابة بالمتوسطة".
بدوره دان مركز السلامة المهنية التابع لنقابة الصحافيين الفلسطينيين، سلسلة الاعتداءات المتكررة التي يمارسها جنود الاحتلال بحق الصحافيين العاملين في الأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن استمرار مثل هذه السياسة التي تهدد حياة الصحافيين إضافة إلى إعاقة عملهم تمثل خرقا فاضحا للمواثيق والأعراف الدولية الضامنة لحرية العمل الصحفي التي تجرم الاعتداء على الصحافيين.
وأكد المركز في هذا الإطار على أن الاعتداءات على الصحافيين التي وقعت أمس الجمعة ال وأدت إلى إصابة خمسة منهم في مناطق متفرقة من الضفة الغربية أثناء قيامهم بمهامهم الإعلامية إضافة إلى عرقلة عمل الصحافيين في القدس المحتلة ، تعزز مؤشرات وجود سياسية معتمدة لاستهداف الصحافيين ومنعهم من تغطية ونقل الأحداث الأمر الذي يشكل انتهاكا فاضحا لقواعد القانون الدولي الإنساني، والاتفاقيات الدولية التي تكفل حرية العمل الصحفي وتلزم كافة الأطراف بعدم التعرض لحياة الصحافيين أو إعاقة عملهم.
وحسب متابعة المركز لهذه الاعتداءات والانتهاكات، فان هذه الانتهاكات وقعت بحق الصحافيين أثناء العمل ، كما حدث على سبيل المثال مع الصحفي إبراهيم حماد مصور تلفزيون وطن الذي أصيب برأسه "بجسم غير معروف" أثناء تواجده بالقرب من جنود الاحتلال في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل ، أثناء مسيرة شعبية تطالب بفتح الشارع.
وقال حماد لمنسق مركز السلامة المهنية " بينما كنت أغطي الأحداث وكنت على مقربة من جنود الاحتلال وعندما أدرت ظهري لهم شعرت بضربة في رأسي ما أدى إلى وقوعي أرضا ، وعندما حاول رجال الإسعاف إنقاذي قام الجنود بإطلاق قنابل صوتية و والغاز المسيل للدموع نحوي لإعاقة نقلي من المكان ".
إلى ذلك أصيب الصحفي هارون عمايره مراسل تلفزيون فلسطين بحالة اختناق أثناء قيامه بعمله حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل غاز أثناء استعداده لإعطاء رسالته من قرية بلعين غرب رام الله للتلفزيون، ما أدى إلى إصابته بحالة اختناق استدعت تدخل فرق الإسعاف الأولي التابعة للهلال الأحمر ومنحه رعاية طبية بما في ذلك تزويده بالأوكسجين.
كما تعرض الصحفي أكرم النتشة مراسل فضائية القدس، للإصابة بحالة اختناق بالغاز أثناء تغطية مباشرة للأحداث في منطقة مفترق طارق بن زيد في الخليل، حيث جرى نقله لمستشفى محمد علي محسن في المدينة وغادره بعد تلقي العلاج.
كما أصيب المصور الصحفي، سبستيان فولزر، وهو صحفي مستقل ألماني الجنسية، بجروح في رأسه أثناء تغطية الأحداث في الخليل ، ونقل للمستشفى وغادره بعد تلقيه العلاج.
كما شهدت مدينة القدس المحتلة ومخيم قلنديا مواجهات واشتباكات بين المواطنين وجنود الاحتلال، حيث جرى إعاقة عمل الصحافيين وتحديدا المصورين من أداء عملهم والتضييق عليهم.
وفي هذا الإطار جدد المركز دعوته للمؤسسات الحقوقية الدولية والاتحادات الصحافية العربية والدولية، بضرورة التحرك الفوري والعاجل من اجل الضغط باتجاه وقف هذا الاستهداف للصحافيين الفلسطينيين والأجانب العاملين في الأراضي الفلسطينية، وممارسة ضغوط مباشرة وفاعلة من اجل معاقبة مرتكبي هذه الجرائم الانتهاكات وتعويض الصحافيين عن الأضرار التي تلحق بهم على الصعيد الجسدي والمعنوي.
كما جدد المركز دعوته لكافة الصحافيين الميدانيين العاملين في الخطوط الأولى للمواجهات، اخذ المزيد من الحيطة والحذر أثناء التغطيات الإعلامية بما يساعد على حمايتهم والتخفيف من حدة الإصابات التي تقع بحقهم، في حين كرر المركز مطالبته لكافة المؤسسات الإعلامية بضرورة تزويد الصحافيين والصحافيات بالمعدات وأدوات الحماية التي تلزمهم في أداء مهامهم الإعلامية في الميدان باعتباره يقع ضمن مسؤوليات المؤسسات الإعلامية تجاه الصحافيين العاملين لديها وتوفير متطلبات السلامة لهم.