شدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتيه على ضرورة الالتزام بتطبيق اتفاق المصالحة الذي وُقّع مؤخرًا في الدوحة برعاية دولة قطر، لافتا إلى الحرص الكبير الذي يبديه الرئيس محمود عباس لتنفيذ هذا الاتفاق بشكل كامل.
وأشاد اشتيه في تصريحات صحافية، اليوم السبت، بالدوحة، بالدور الكبير الذي لعبته القيادة القطرية في تذليل كافة الصعاب خاصة فيما يتعلق بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وأكد أن الفصيلين الكبيرين، فتح وحماس وافقا على تولي الرئيس أبومازن رئاسة الحكومة وأنه تم التوافق حوله، وقال "وبالتالي لم تعد هناك أية عقبات تحول دون إتمام المصالحة بكل استحقاقاتها".
وأضاف أن الرئيس أبومازن سيشارك في المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس الذي تستضيفه دولة قطر خلال الفترة من 26 - 27 فبراير الجاري بمشاركة 350 من الشخصيات المعنية بقضية القدس من دول عربية، وإسلامية وأجنبية.
وقال إن "القدس تحتاج إلى عمل حقيقي وجهد عربي وإسلامي ومسيحي ودولي للتصدي للهجمة الاستثنائية على المدينة المقدسة في هذا الظرف الاستثنائي، داعيا العالم إلى الإبقاء على الصيغة القانونية لوصف الأرض الفلسطينية كأراضي احتلت في العام 1967 وليس كـ "أراضي متنازع عليها" حسب الوصف الإسرائيلي.
وشدد على أن مؤتمر الدفاع عن القدس يمثل امتدادا للجهود التي يبذلها الفلسطينيون داخل الأراضي المحتلة للدفاع عن المدينة، منوها بالمحاور الهامة التي ستتم مناقشتها على مدى يومين حول قضية القدس والقانون الدولي، القدس والتاريخ، القدس والاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية، القدس ومنظمات المجتمع المدني.
وشكر دولة قطر للمساهمة في إعادة اعمار غزة، منوها بتقديم قطر لمساعدات بإقامة مشاريع جديدة في مدينة القدس وبقية أنحاء الضفة الغربية في مجالات التنمية والاعمار وإعادة والبناء والتطوير.