قال الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل ابو يوسف إن بدء تشكيل الحكومة الانتقالية سيظهر بشكل واضح بعد ان تبدأ لجنة الانتخابات المركزية بممارسة مهامها بالشكل الطبيعي لتحديث سجل الناخبين في الأراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة ، مشيرا إلى أن اللجنة طلبت أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لإتمامه، وهو الأمر الذي ركز عليه اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير بالقاهرة وشدد على إعطاء الأهمية الأكبر لذلك.
وأكد ابو يوسف في حديث صحفي أن حماس وعدت خلال الاجتماع بتقديم كل التسهيلات امام لجنة الانتخابات لتمارس مهامها بالشكل المطلوب.
وأعرب عن أسفه إزاء انتهاء إجتماع الإطار القيادي المؤقت في القاهرة دون التوصل لنتائج إيجابية، ملفتا إلى أن تشكيل الحكومة الانتقالية بات مرهوناً بعمل لجنة الانتخابات المركزية وتحديث سجل الاقتراع.
وأشار إلى انه لا يمكن بدء التشاور بتشكيل الحكومة بدون انجاز القضايا اللوجستية والإدارية للجنة الانتخابات، خاصة أن الحكومة ستشرف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، بالإضافة إلى توحيد المؤسسات الفلسطينية، وإعادة أعمار قطاع غزة وفك الحصار.
ولفت أبو يوسف إلى أن الانسجام كان ايجابيا بأهمية متابعة اللجان المشكلة بما فيها لجنة الحريات والتي أعطت توضيحا حول انجازاتها وعملها وما يعترضها على الأرض.
وبشأن المفاوضات والرسالة التي تنوي القيادة الفلسطينية توجيهها إلى رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتيناهو والأطراف الدولية، فقال ابو يوسف ،إن "المجتمعين اجمعوا ان الرباعية فشلت في مسار التسوية للوصول إلى حل عادل استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة؛ وخاصة في ظل تماهي المواقف بين الإرادة الأمريكية وحكومة الاحتلال".
وأضاف "على هذه الأرضية لا يمكن العودة إلى مفاوضات إلا بوقف الاستيطان في الضفة والقدس وأن يكون هناك مرجعية واضحة للمفاوضات تستند إلى القانون الدولي وإقامة الدولة الفلسطينية على الحدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين من ابناء شعبنا وفق القرار الاممي 194، مؤكدا في الوقت ذاته انه سيتم البدء بتوجيه الرسائل حال وصول الرئيس لرام الله."