حذّرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث،اليوم الأحد، من تبعات تصريحات قائد شرطة الاحتلال الإسرائيلي في منطقة القدس "نيسو شوحام " من أن اقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى ستتواصل في الأيام القادمة.
وقالت المؤسسة في بيان صحفي إن "تصريحات قائد شرطة القدس التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام العبرية بأن - "زيارات اليهود لجبل الهيكل ستتواصل ، وأن زياراتهم هذه هي زيارات بريئة" - ، تحمل في طياتها مؤشرات خطيرة ، وأن الاحتلال يصرّ على مواصلته تصعيد الاعتداء على المسجد الاقصى ، كما حصل في الأسبوعين الأخيرين ، فيما حمّلت المؤسسة الاحتلال وأذرعه مسؤولية ما قد يحدث في المسجد الاقصى .
جاء ذلك في وقت ما زالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تشدد من إجراءاتها العسكرية في القدس وحول المسجد الاقصى المبارك ، حيث حوّلت أحياء عديدة من مدينة القدس وضواحيها، منذ ساعات فجر اليوم، إلى ثكنة عسكرية ، وانتشر جنود الجيش وأفراد من الشرطة في محيط المسجد الأقصى وفي شوارع القدس القديمة، وعند مداخل قرى وبلدات سلوان والطور والثوري وعناتا والرام وشعفاط وأحياء أخرى، وقام الجنود خلال ذلك بتوقيف المارة والمركبات العربية وتفتيشها والتدقيق في بطاقات ركابها.
أما على صعيد الوضع الميداني في المسجد الاقصى فقد منعت سلطات الاحتلال عدداً من الشباب من دخول الأقصى بحجة تحديد الجيل، وخاصة طلاب "مشروع مساطب العلم في المسجد الاقصى "، الذي تقوم عليه مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات، كما تم حجز أغلب هويات الداخلين إلى الاقصى من الرجال والنساء ، وقد منعت الشرطة دخول بعض النساء من " طالبات مساطب العلم " في الوقت نفسه ، لوحظ انتشار مكثف لقوات الاحتلال في ساحات المسجد الاقصى، خاصة بين طلاب وطالبات مصاطب العلم ، علماً أن مئات من طلاب مساطب العلم انتشروا عند عدد من مساطب العلم في الاقصى، خاصة من الجهة الغربية .
كما اقتحم الاقصى اليوم نحو ثلاثين من عناصر المخابرات الإسرائيلية على شكل مجموعة واحدة وتجولوا في الساحات برفقة ضباط وأفراد من الشرطة، وذلك بالتزامن مع اقتحام سبعة مستوطنين للمسجد الاقصى بشكل فردي.