إن المداولات التي رافقت توافق حركتي فتح وحماس بشكل خاص وباقي الفصائل الفلسطينية بشكل عام على ترؤس السيد الرئيس لحكومة التوافق الوطني كانت تدل على مدى عمق الأزمة التي تحيط بتشكيل حكومة توافق وطني من الكفاءات والتكنوقراط يكون من مهامها إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني واعمار قطاع غزة وانهاء كافة مظاهر الانقسام في كل من الضفة الغربية والقطاع, العقبات كانت واضحة حيال ذلك والشعب كان محبطا كثيرا ومتشائم من امكانية ولادة حكومة جديدة لان الحمل لم ينضج بعض والنوايا لم تتصافى ايضا حيال انهاء اهم ملف في المصالحة الداخلية الا وهو تشكيل حكومة جديدة.
سيدي الرئيس المواطن الفلسطيني بات يحلم بان يرى حكومة جديدة تمسح أولا خطايا الحكومة السابقة وثانيا حكومة جديدة تسهم في كسب ثقة الشعب والمواطن حيال التغيير الذي هطل حرية وإصلاح وتغيير أنظمة في الدول العربية ولم يستطع حتى الآن تغيير حكومة تجاوزت مدتها الدستورية والقانونية.
سيدي الرئيس بغض النظر عن المعطل لحكومة التوافق الوطني فان أحلام المواطن باتت تحوي في طياتها على جزء من تشكيل حكومة جديدة , ونحن ندعوا إلى كشف من يعطل هذا الحلم الذي طال انتظاره ونريد أن نصحوا في يوم من الأيام من هذا الحلم حتى يصبح حقيقة.
سيدي الرئيس أحلامنا وصلت مكة والقاهرة والدوحة وحامت في سماء الضفة وغزة ولم ترسو حتى اللحظة على طاولة جديدة نرى فيها وزراء جدد وحكومة جديدة , دعونا نحلم أفضل من القنوط واليأس ولعل هذا الحلم بات صعبا وحتى مستحيل.
سيدي الرئيس طال تشكيل حكومتكم الموقرة والمعطل يجب أن يحاسب ويفضح أمره وأنت ياسيدي ونحن جميعا نعلم من يؤخر حلما جميلا يفتقده الشعب الفلسطيني.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت