أكد محمود الزق – عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي بان السبب الرئيسي في عدم تنفيذ اتفاق الدوحة وفشل التوافق على إعلان الحكومة في القاهرة هو إصرار البعض على إطالة عمر الانقسام بل تكريسه كواقع سياسي والخشية من الاقتراب ليوم الانتخابات القادم الذي سيكون حسابا عسيرا لأسوا تجربة تاريخية مر بها شعبنا الفلسطيني .
وأضاف الزق في تصريح أرسل لـ" قدس نت" نسخة عنه, بان ردة الفعل الهسترية الرافضة لاتفاق الدوحة وكانت مؤشرا واضحا على رفض عفوي وتلقائي لإنهاء الانقسام الذي اعتبره البعض انجازا تم تحقيقه وليس كارثة وطنية مقيتة .
وأوضح بأنه رغم مرور 10 أشهر على اتفاق القاهرة والتي تم فيه التوافق على أجندة تنفيذية له مدتها عام لتنفيذه , لم تلمس جماهير شعبنا حتي اللحظة خطوة عملية واحدة باتجاه تحقيق المصالحة الوطنية فعلا واقعا سواء على صعيد إغلاق ملف الاعتقال السياسي أو إعادة فتح المؤسسات المصادرة والسماح للجنة الانتخابات المركزية ممارسة عملها وتحديدا في قطاع غزة , التي منعتها حماس من ممارسة عملها في تحديث السجل الانتخابي .
ودعا الي هبة شعبية في وجه الانقسام ورموزه حيث أكدت مسيرة الحوار الوطني بان واقع الانقسام لم يعد يحتاج لأدراك مخاطرة وتداعياته السوداء على القضية الوطنية وإنما يحتاج لإنهائه فعلا شعبيا غاضبا لإرغام رموزه على الانتقال من موقع الفئوية والمصلحة الشخصية الي موقع الوطن في وحدته التي تشكل شرطا لانتصاره .
وأوضح بان استمرار حالة الانقسام ليست قدرا على شعبنا الفلسطيني الذي عاش مرارة الانقسام وتداعياته السوداء التي تجلت في كافة مجالات الواقع الفلسطيني وطنيا واقتصاديا واجتماعيا مما اضعف قوة وصمود شعبنا في مواجهة المخططات المعادية والتي تستهدف أساسا شطب هوية شعبنا الفلسطيني والقفز عن حقه المشروع بالحرية والعودة وإقامة دولته المستقلة