قال الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج إن "ثورات الربيع العربي ستعطي زخما أكبر لقضية القدس والقضية الفلسطينية بشكل عام، وسيكون هذا الزخم نقطة مفصلية في تاريخها".
وأضاف بوشكوج، في تصريحات صحافية له، اليوم الاثنين، بالدوحة، "أعتقد جازما أن أي تحرك في أي بلد من البلدان العربية تكون نتيجته إعطاء الكلمة للشعب، لا يمكن إلا أن يكون في مصلحة القدس والقضية الفلسطينية".
وتابع أن "نتائج هذا الحراك العربي ستصب مائة بالمائة في مصلحة القدس، حتى وإن تأجلت لبضعة أشهر، حتى تتمكن دول الربيع العربي من ترتيب أوضاعها الداخلية وكتابة دساتيرها وانتخاب رؤسائها وبرلماناتها".
وأشار إلى أن "تصعيد الاحتلال في القدس والأرض الفلسطينية، تعبير عن انزعاج إسرائيل من الربيع العربي، كونها تدرك أن هذه الصحوة العربية ستكون ضد مطامعها ومخططاتها"، داعيا العرب إلى رص صفوفهم لمواجهة الاحتلال ومخططاته التهويدية.
وفيما إذا كان صعود الإسلاميين سيسهم أيضا في خدمة القضية الفلسطينية، رأى بوشكوج أن قضية فلسطين ليست قضية تيار بعينه، بل هي قضية الشعوب ولا علاقة لها بالانتماءات، وقال: "قضية فلسطين محل إجماع لدى الشعوب العربية والإسلامية ولدى مختلف التيارات ولا تخص تيارا بعينه".
ووصف المقترح القطري بطرح قضية القدس على مجلس الأمن بأنه فكرة جيدة، معربا عن تأييد البرلمان العربي الكامل لهذا المقترح، وقال: "علينا أن نحارب في جميع الجبهات لاستصدار قرارات والوصول إلى النتائج التي نتطلع لها".
وبشأن الدعم المادي لسكان القدس للصمود في وجه الاحتلال ومخططاته، أكد بوشكوج أنه يجب العمل في الاتجاهين الرسمي والشعبي، داعيا في هذا الإطار الحكومات، ومنظمات المجتمع المدني، والجمعيات الخيرية، والفعاليات السياسية في العالمين العربي والإسلامي، إلى تقديم الدعم المادي لسكان القدس والفلسطينيين بشكل عام لدعم صمودهم في وجه الاحتلال.