أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسئول قيادتها في الخارج ماهر الطاهر أن زيارته إلى قطاع غزة مؤقتة، وانه سيعود إلى مقره في سوريا لممارسة عمله بشكل طبيعي.
وقال الطاهر الذي كان قد وصل إلى قطاع غزة في أول زيارة له إلى الأراضي الفلسطينية عبر معبر رفح البري مع مصر قادما من دمشق في مقابلة مع وكالة أنباء الصينية (شينخوا)، " أتيحت لي فرصة لزيارة قطاع غزة وسأعود إلى سوريا ".
وأضاف " لم أكن أعرف أي مكان في فلسطين نحن من اللاجئين الذين هجروا من مدينة حيفا التي احتلتها إسرائيل عام 1948 إلى جنوب لبنان وولدت في سوريا وأعيش في الشتات وأتيحت لي فرصة الآن أن أصل إلى بقعة من أرض فلسطين في زيارة مؤقتة وسأعود إلى سوريا خلال أيام لممارسة عملي ".
وفي رده على سؤال حول الأوضاع في سوريا قال الطاهر ،" نتمنى لسوريا الخير والاستقرار فهي احتضنت الشعب الفلسطيني على مدى عقود من الزمن وكل ما نتمناه أن تستقر أوضاعها وأن تتمكن سوريا والشعب السوري من الخروج من هذه الأزمة بما يحافظ على أمنها واستقرارها.
وتشهد سوريا منذ نحو عام اضطرابات داخلية أدت إلى ترك عدد من القيادات الفلسطينية لها وخاصة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تتخذ من دمشق مقرا لها في الخارج بعد طرد رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل وغالبية أعضاء المكتب السياسي للحركة من الأردن في العام 1999.
وحول ما إذا كان يخشى استهدافه أو اعتقاله من قبل إسرائيل في ظل زيارته إلى غزة قال الطاهر، " عندما اخترنا الكفاح والنضال وتحرير الأرض نعرف أننا نتعرض في أي لحظة للمخاطر وبالتالي هذا أمر طبيعي ونحن طلاب شهادة ونناضل من أجل قضية عادلة ومستعدون للتضحية بأرواحنا من أجل فلسطين".
وفيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية وموقف الجبهة الشعبية في الخارج منها أشار الطاهر إلى إن المطلوب ليس إدارة الانقسام بل إنهائه بصورة جذرية .
ونوه بأن الشعب الفلسطيني ضاق زرعا بهذا الانقسام واستمراره في ظل تعرض القضية الفلسطينية لمخاطر جدية لذلك يجب العمل بكل سرعة من أجل تحقيق الوحدة الوطنية وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.
وتابع القيادي الفلسطيني " كفانا مراهنات على حلول ثبت فشلها فليس أمامنا من طريق كشعب فلسطيني إلا أن نعيد بناء بيتنا الداخلي وأن نوجه كل طاقاتنا لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ".
وشدد الطاهر على وجوب " الترجمة الكاملة لما تم الاتفاق عليه في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية في مايو الماضي وعدم إضاعة الوقت لأن الشعب الفلسطيني هو الذي يدفع ثمن هذا الانقسام".
وأعرب الطاهر عن أمله ، بأن " تتم معالجة كافة الملفات الخاصة بالمصالحة الفلسطينية مثل منظمة التحرير والحكومة والأجهزة الأمنية لكي نتمكن من توحيد جهودنا وتوجيه طاقاتنا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي " .
وتبادلت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) أخيرا اتهامات بشأن المسئولية عن طلب تأجيل تشكيل حكومة التوافق التي أتفق على أن يرأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بموجب "إعلان الدوحة".