استقبل رئيس الوزراء في حكومة غزة د. إسماعيل هنية قافلة الوفاء لفلسطين التي تزور غزة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، معبراً عن سعادته باستقبال الوفد المتضامنة مع الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى السمات المميزة لقافلة الوفاء لفلسطين.
وقال هنية خلال الاستقبال :"نستقبلكم بالترحاب بقلوب وفية لكم بالعرفان لهذا الجهد الذي تبذلون في واحدة من ساحات المجتمع الدولي والمهمة والتي تؤثر بشكل مباشر في القضية الفلسطينية، وأحييكم وأنتم ترفعون لواء فلسطين والقدس والأقصى وغزة المحاصرة في بلاد عديدة وبعيدة ".
وأشار إلى ما يحمله المتضامنون من عهد للقضية الفلسطينية في ظل هذه التحولات التي تجري في العالم العربي والعالم بأسره، معتبراً ما يقوم به المتضامنون جهاد واسع وشامل كونه ينصر الله وينصر المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.
وأكد على أن ما يقدمه المتضامنون يعزز صمود الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى الدلالات التي تحملها القافلة ومنها أن الشعب الفلسطيني وحدة واحدة في كل مكان، موضحاً أن الشعب الفلسطيني ينطلق من وحدته في كل مكان تواجده ووحدة الأرض، "وأن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تزقه الجغرافيا السياسية والطبيعية".
وأشار إلى الفخر الكبير لكل النشاطات التي تقام في الساحات المختلفة حول العالم خاصة في أوروبا، من مؤتمرات ولقاءات ونشاطات وفعاليات مختلفة لصالح القضية الفلسطينية وهذا يشكل دعماً للشعب الفلسطيني في كل المجالات.
وأكد على أن تلك الفعاليات تسهم في تحقيق الهدف وهو إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف، مجدداً التمسك بحق العودة "ولا لكل المشاريع التي تحاول الالتفاف عن حق العودة، ولا يوجد أي تنازلات أو انحرافات عن حق العودة وعن كل الحقوق الفلسطينية".
وقال :"الإطار الجامع للشعب الفلسطيني هي وحدة الشعب والأرض ووحدة الهدف ووحدة الحقوق والثوابت"، مشيراً إلى البعد العربي والإسلامي في القضية الفلسطينية، موضحاً أن القضية الفلسطينية قضية سياسية بامتياز إلى جانب أهمية أنها قضية إنسانية وأخلاقية.
وأشار هنية إلى ما قام به الاحتلال من حصار وعدوان "كان يهدف لإسقاط الحكومة وإسكات المقاومة واسترداد شاليط، ولم يحققوا أي شي من ذلك فلم تسقط الحكومة ولم تسكت المقاومة ولم يستردوا شاليط إلا بـ1047 بطل من أبطال الأمة".
وجدد الترحاب بالقافلة وعبر عن سعادته أن يطلق عليها قافلة التنمية، "وهذا يعني أننا ننتقل لمرحلة جديدة هي مرحلة انتهاء الحصار وأنه أصبح خلف ظهرونا لأننا أفشلنا إستراتيجية العدو في غزة، وزيارة القافلة دليل على أن غزة انتصرت على الاحتلال، وبدأنا نعمل على تنفيذ المشاريع".
وأكد هنية على استعداد الحكومة للتعامل مع كل مشاريع القافلة لإنجاحها من كل النواحي والجوانب وفي كل المجالات.
وأشار إلى مدينة القدس وما تتعرض له وقال :"إن ما تتعرض له القدس من الاحتلال هو الهم الأكبر بالنسبة لنا ففيها طرد النواب والسكان والتهويد واعتداءات على الأقصى ومحاولات تغيير وجه القدس"، موضحاً أنه لا بد من حشد الطاقات من اجل القدس، "فالوحدة تكون من أجل القدس والعودة والأرض ومن أجل قضيتنا وشعبنا".
وأوضح أن المصالحة تأتي ليهتم الشعب الفلسطيني بقضاياه الكبرى وعلى رأسها القدس، داعياً إلى مؤتمر دولي في أوروبا من أجل القدس وقضية فلسطين.
وأبرق بالتحية إلى المرابطين في القدس والأقصى لحماية المقدسات من الاحتلال، مشيراً إلى محاولات اقتحام الأقصى والكنيسة في القدس مؤخراً، داعياً أن يكون اللقاءات القادمة تكون في القدس.
وأشار هنية إلى جولاته الأخيرة والتي تدلل على أن الصحوة الإسلامية تتجه إلى مرحلة النهضة والأمة كلها تتجه لفلسطين والقدس.
من جهته؛ أكد السيد عادل عبد الله رئيس مؤتمر فلسطيني أوروبا على تواصل الدعم لفلسطين، مشيراً إلى التضامن العالمي المتزايد مع الشعب الفلسطيني.
من ناحيته حمل السيد أيمن علي أمين عام المؤسسات الخيرية في اوروبا رسالة الحب والتواصل والدعم من الجمعيات الخيرية في أوروبا ، مؤكداً على تواصل النصرة للشعب الفلسطيني.