وعد وفد اقتصادي فرنسي يزور غزة حاليا بدراسة ونقل مطالب رجال الأعمال بقطاع غزة إلى الجهات المسؤولة والضغط على الجانب الإسرائيلي بخصوص رفع الحصار وفتح المعابر بصورة أفضل .
كما وعد الوفد الفرنسي خلال لقاءه بوفد يمثل جمعيه رجال الأعمال بغزة بتفعيل نظام القروض الميسرة لرجال الأعمال بالقطاع على غرار النظام المعمول به في الضفة الغربية، مؤكدا على أن التعامل مع الانتخابات القادمة سيكون باعتبارات مختلفة عما حدث في الانتخابات السابقة.
وضم الوفد الفرنسي السفير الاقتصادي الفرنسي للتطوير و الإعمار بيير دويكسن ونائب القنصل الفرنسي بالقدس فرانسوا بينجلي فيما مثل وفد جمعية رجال الأعمال بغزة المهندس نبيل ابو معيلق نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية والمهندس نبيل الشرفا عضو مجلس الإدارة والمهندس فيصل الشوا والمهندس عبد الكريم عاشور عضوي الجمعية.
من جهته اطلع ابو معيلق الوفد الفرنسي على الهموم والمشاكل التي تعترض القطاع الخاص في القطاع في
شتى النواحي التنمية والتطوير و الإعمار وناقش معهم عدة قضايا اقتصاديه.
وشدد ابو معيلق على ضرورة الضغط الأوروبي خاصة الفرنسي باتجاه رفع الحصار عن قطاع غزة بشكل عام وفتح المعابر التجارية وتسهيل إدخال المواد الخام اللازمة للمصانع وشركات المقاولات والمستثمرين في قطاع الإنشاءات الذي يحتاج بشكل عاجل لتشييد 70 ألف وحدة سكنية لاستيعاب النمو السكاني الهائل والمتمثل بنسبة 4% سنويا نتيجة الحصار والحرب .
كما طالب ابو معيلق الوفد الفرنسي بتدريب الكوادر والأطقم الفنية للقطاع الخاص والتي ترهلت بسبب الحصار والحرب بما يوفر لديها كفاءة وتأهيل للفترة القادمة من إعادة الإعمار حيث أن نسبة البطالة ارتفعت إلى ما
نسبته 40% بين شرائح الفنيين والعمال المختلفة.
وأكد ابو معيلق نائب رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال بغزة على احتياج القطاع لبناء 150 مدرسة لتجاوز أزمة الاكتظاظ والتخلص من التعليم على دورتين صباحية ومسائية وكذلك توسيع مساحة الصيد لأكثر من3 أميالليتمكن الصيادين ببحر غزة من كسب رزقهم بما لا يعرضهم لخسائر متلاحقة .
ودعا ابو معيلق إلى جهد أوربي باتجاه المساهمة بإقامة مجتمع مدني في قطاع غزة بقبول نتائج الانتخابات القادمة وعدم تكرار تجربة انتخابات 2006المريرة وكذلك احترام خيارات الشعب الفلسطيني ليتمكن الناس بغزة من العيش بحياة كريمة.
من جانبه دعا فيصل الشوا عضو الجمعية إلى الضغط باتجاه تسهيل عمل الحوالات بين بنوك غزة وبنوك الضفة من جهة وبنوك إسرائيل من جهة أخرى ومساعدة القطاع الخاص في التطوير والتنمية عبر تقديم تسهيلات للقروض الميسرة بقطاع غزة.
بدوره طالب المهندس نبيل الشرفا عضو مجلس الإدارة بضرورة توفير دور أوروبي يدفع نحو تسهيل تنقل وحركة رجال الأعمال عبر المعابر والمساهمة بحل مشكلة الكهرباء والوقود المستعصية التي تؤثر على عجلة الإنتاج في مصانع القطاع .
أما المهندس عبد الكريم عاشور عضو الجمعية فشدد على ضرورة توفير آليات مناسبة لتسهيل التسويق الزراعي للمنتجات الزراعية الصادرة من قطاع غزة للخارج وحل مشكلة المزارعين في المناطق الحدودية المنكوبة حيث أنهم لايستطيعون الوصول لأراضيهم على امتداد 500 مترا على طول الشريط الحدودي الشرقي والشمالي للقطاع .