هولندا تمنح السلطة ماسحاً ضوئياً للبضائع على معبر الكرامة

 


أعلنت اللجنة الرباعية الدولة للسلام في الشرق الأوسط ،اليوم الثلاثاء، عن نجاحها في تسهيل التوصل إلى اتفاقيات لدعم التجارة الفلسطينية.


 


وقالت الرباعية في بيان صادر عن مكتبها في القدس المحتلة إن "الحكومة الهولندية ستمنح السلطة الفلسطينية ماسحاً ضوئياً للبضائع على أن يتم وضعه وتشغيله على معبر الكرامة (اللنبي)".


 


كما أعلنت الحكومة الهولندية أيضاً استعدادها لمنح ماسح ضوئي ثانٍ، حيث لا زال مكان تشغيله موضع نقاش.


وأوضح البيان أن وضع وتشغيل الماسح الضوئي سوف يؤدي إلى زيادة ملحوظة في انتقال البضائع من وإلى السلطة الفلسطينية، وذلك عن طريق تقليل تكلفة النقل للتجار ولأصحاب الأعمال وزيادة حجم ونوعية البضائع المسموح بها عبر هذا المعبر.


 


وجاءت هذه الخطوة وليدة لنقاشات وحوارات معمقة أجراها مكتب ممثل اللجنة الرباعية الدولية مع المسؤولين الحكوميين في كل من السلطة الفلسطينية، إسرائيل، الأردن وهولندا.


 


ومن المتوقع أن تبدأ كل من حكومات الأردن وإسرائيل مع السلطة الفلسطينية بنقاش حول المتطلبات التقنية اللازمة لتشغيل الماسح الضوئي على معبر جسر الكرامة بهدف إطلاق التجارة العالمية ما بين السلطة الفلسطينية والمنطقة بمعناها الواسع.


 


وقد صرح ممثل اللجنة الرباعية طوني بلير بأن "هذه الاتفاقية هي نتيجة الحوارات التقنية المكثفة التي أجراها مكتبي مع كل من الحكومة الفلسطينية، الإسرائيلية والأردنية، وسوف يكون لها الأثر الواضح على مداخيل الأعمال والمنتجين الفلسطينيين المحليين. ومع الوقت، أتمنى أن تمكن هذه الاتفاقية أيضاً مرور البضائع والمنتجات الغزية إلى الضفة الغربية والأسواق الإسرائيلية".


 


ومن النتائج المباشرة المتوقعة لهذه الاتفاقية حسب بلير "زيادة حجم ونوعية البضائع والكميات التي تمر حالياً، كما سيساهم مرور البضائع عبر الحاويات (الكونتينرات) على معبر الكرامة إلى تحسين الاستيراد والتصدير وتقليل تكلفة النقل خاصة إلى الأسواق الآسيوية".


 


كما تتوقع الشركات التي تستخدم معبر الكرامة أن تزيد نسبة أعمالها بما يعادل 30%، كما يمكن أن يسمح هذا الموضوع بدخول شركات أخرى جديدة إلى الأسواق. يضاف إلى ما ذكر أن تكاليف الشحن من وإلى أسواق آسيا عبر ميناء العقبة ستكون مخفضة بنسبة قد تصل إلى 30% مقارنةً بتكاليف النقل عبر ميناء حيفا أو أسدود.


يذكر أن الحكومة الهولندية وهي الجهة المانحة لهذين الماسحين (Scanners) قد باشرت بإجراءات شراء الماسح الضوئي الأول، على أن يتم تشغيله خلال فترة ستة إلى تسعة أشهر، في الوقت الذي يتواصل فيه النقاش حول موضع تشغيل الماسح الضوئي الثاني.


 


وكان قد أعلن رئيس الوزراء بالسلطة الفلسطينية سلام فياض،الاثنين، عن تمكن السلطة من تأمين أجهزة مسح ضوئي  على معبر الكرامة في الضفة الغربية ومعبر كرم أبو سالم بغزة.


 


وقال إنه "وفي إطار سعي السلطة الفلسطينية الدائم لتسهيل عبور البضائع، تمكنّا اليوم وبمساعدة من مكتب  ممثل اللجنة الرباعية، وبتمويل من الحكومة الهولندية، من تأمين أجهزة مسح ضوئي  على معبر الكرامة ومعبر كرم أبو سالم".


 


وأضاف "أتوقع أن يتم انجاز هذا الأمر بما لا يتجاوز نهاية العام، وبما يعود بالنفع وبشكل مباشر لتمكين صادراتنا من الوصول إلى الأسواق العالمية وبكلفة أقل".