" رسالتان فقط لأبناء فتح "/ كمال الرواغ

 


الرسالة الأولى أن مايجري الآن في اجتماعات الحركة المحظورة والمفضوحة على صعيد غزة، من تملق وتمليس وتدليس تثير الازدراء والخجل، حيث ما يلبث أن ينتهي الاجتماع حتى يبدأ الحمام الزاجل في نقل الرسائل وتبدأ الموبايلات بالعمل وممارسة مهنة الوشوشة والهمس لأصحاب القرار،وانأ هنا أسجل باسمي واسم أبناء الحركة الذين ما زالوا قابضين على الجمر منذ30 عاما وهو عمر انتمائي لهذه الحركة العملاقة، منذ تأسيس لجان الشبيبة للعمل الاجتماعي في  محافظة شمال نابلس على يد أخونا المناضل الكبير أبو يزن حيث كان الربيع الفتحاوي  حقيقي وجميل رغم قلة الإمكانيات على جميع المستويات، لكن كان العمل ممتع ونظيف وتسوده ا لمحبة والفداء، لكن لم أرى مثل هذه الاصطفافات الكرتونية المستزلمة لتكريس حالة الفشل في الحركة، بعد استشهاد القائد أبو عمار وسقوط غزة لصالح المشروع الاخواني والقطري والغجري وخلافة،والقفز عن جهد المناضلين والحركيين في كل المواقع تحت مسوغات ومبررات شخصية ونفعية ، تارة باسم العائلة والجامعة والأنساب والأحباب، والتهافت على ما تبقى من بقايا الحركة والوطن،أن الوطن لم يخلد أو يكرم " محمود درويش" إلا لعطائه للوطن بغير حدود، في كل المنابر والمجالس والمؤتمرات والندوات  الثقافية والسياسية، ولم يقبل بأي موقع داخل السلطة ومؤسساتها، وحمل لقب واحد فقط وهو "شاعر فلسطين" وهو لايحمل مؤهل جامعي أو حتى دبلوم، وقد قال في ذلك لو أني أكملت تعليمي الجامعي لأصبحت مهندس زراعي أو مدرس رياضيات اوعلوم  في مدرسة  غير معروفة في مدن وقرى وتلال فلسطين .


 


 ونحن في فتح  لم نخلد أبو أياد وأبو الهول وأبو صبري صيدم وسعد صايل وابوشرار، وجميع القادة العظام، لأنهم سليلي الحسب والنسب بل لأنهم أعطوا لفلسطين أكثر منا جميعا، أن محاولات الترقيع والتلزيق للحالة التنظيمية في غزة لن تفيد بشيء سوى مزيدا من البغضاء والكراهية، ودخول كثير من الغرباء واللقطاء للحركة، أن هذه المعالجات محاولات فاشلة وأن حققت شيء سيكون على المستوى الشخصي والعائلي، وليس على المستوى التنظيمي، وستعمق التراجع والتناحر الغير شريف على المواقع الحركية، في ظل أعادة تقسيم الكعكة .


 أذا لم يكن التغيير عميقا وجذريا وضمن معايير متفق عليها في اطر الحركة ومؤسساتها الشرعية ،فلن يفيد الترقيع في اللباس البالي، مثلما يقول المثل شعبي .


 


 والرسالة الثانية أن من يبحثون عن ادوار يلعبونها من خلال ادعاء البطولات الزائفة والمكشوفة، والتي ليس لها وجود إلا في الفراغ المكاني والاجتماعي في حياة مدعينها، من اجل تلفون من مسئول أو صديق أو صديقه  أو بيان من هنا أو هناك، لن يفيدكم بشيء آلا مزيد من  فقدان مصداقيتكم وشرعيتكم .


 


 لقد قال الكادر فيكم كلمته يا بائعي النضال الوهمي  لأنفسكم  وللآخرين،أيها الفشلة والمفشلين لكل من يقف إلى جانبكم أو خلفكم، بسبب انتهازيتكم واستنساخكم لادوار مشبوهة تلعبونها،وقد مر في تاريخ الحركة منها الكثير، ولن تكرس لكم سوى مزيد من الفشل، الذي لن يعود عليكم ألا بمزيد من خسران الذات والآخرين، إن دماء شهداء الحركة وعذابات أسراها وأسيراتها اكبر منا ومنكم جميعا، وهي التي ستحاسبكم آجلا أم عاجلا والطلقات الفارغة التي تطلقونها تنم عن عدم الوعي وقلة الخبرة وتعكس مدى  حالة التقوقع والانتهازية المفرطة التي تعيشونها، والتي  أصبحت  المفضوحة للنواة ألصلبه في الحركة، وستدفعون ثمن ما اقترفت أيديكم ونفوسكم المريضة، في وقت ليس ببعيد، أن إصراركم على السير في هذا النهج وهذا الطريق والهروب دائما إلى الإمام يظهر مدى عمق الفشل و الانهزام  الذي تعيشونه، وانتظروا مزيدا من الرسائل الهامة التي ستتبع وربما نكشف بها المستور أن لم تتراجعوا عن سقطاتكم المكشوفة .."ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" صدق الله العظيم


 


كاتب صحفي/ كمال الرواغ


 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت